Thursday, June 11, 2009

عن الأنفلونزا نحكي

 

 

كثر الحديث عن الأنفلونزا في السنوات الماضية ما بين انفلونزا الطيور الى انفلونزا الخنازير مروروا بأنفلونزا البشر تضاربت المعلومات وتعددت المسميات وتاه المواطنون بين المعلومات المختلفة وبين ما ينبغي وما لا ينبغي فعله.

 

لهذا اثرنا ان نأتيكم بكل ما هو مؤكد حول هذا المرض حتى نبعد عن الإشاعات ونركز فقط على المصادر الموثوق بها فقط وهو الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية و الموقع الرسمي لمركز المكافحة والوقاية من الأمراض الأمريكي والمعروف بإسم CDC

 

فما هي الأنفلونزا؟

 

ان الإنفلونزا نوع من الفيروسات المعدية التي تصيب الطيور في المقام الأول بالإضافة الى العديد من الحيوانات الأخرى مثل الخيول والخنازير والبشر.

 

ينقسم الفيروس الى عدة عائلات مختلفة وهي الفيروس A وهو يصيب الطيور والخنازير والخيول والبشر والفيروس B وهو خاص بالبشر والفيروس  Cوالذي لايسبب اعراضا تذكر وغير ذي أهمية

 

الفيروس من النوع A هو الأخطر والأهم لإنه يتواجد بأشكال مختلفة في كل من الطيور والبشر والخنازير وينتقل من الطيور للبشر بصعوبة الى حد ما في حين ينتقل بسهولة من الطيور للخنازير ومن الخنازير للبشر.

 

ينقسم النوع A الى فصائل مختلفة في الطيور بعضها يسبب إمراض عالي في الطيور يسمى عاميا بفرّة الطيور

وبعضها الأخر لا يظهر اعراضا تذكر. الخطورة تكمن في الأنواع الممرضة من الفصيلة A وهي H1N1 و H3N2 و H2N2 و أخيرا H5N1 جميع الانواع السالفة الذكر استطاعت عبر المرور بعائل وسيط ان تتحول الى الشكل الممرض الذي ينتقل للبشر من خلال الرشح وسوائل الجهاز التنفسي ماعدا النوع الأخير وهو المعروف حاليا بإسم أنفلونزا الطيور وحتى هذه اللحظة مازال وسيلة الإنتقال الوحيدة هو التعامل المباشر ما بين الطيور والمصابة والبشر وتكمن الخطورة في أن يتم تحور الفيروس عن طريق اختلاطه بأي نوع من الانواع الأخى الموجوده بشكل دوري بين البشر الى الصورة الوبائية. اي يكتسب الفيروس القدره على الإنتقال من انسان لإنسان دون الحاجه لطيور.

 

إذا ما هي أنفلونزا الخنازير؟؟

 

كما قلنا فإن مرض الإنفلونزا يمكن ان يصيب الخنازير بل إن الخنازير تعد عائلا وسيطا يستطيع ان يساعد على تحويل الفيروس الخاص بالطيور وهو الH5N1 الى صورة وبائية. لكن ما عرف في الأيام القليلة الماضية بإسم أنفلونزا الخنازير هو خطأ شائع ساعد على انتشاره وسائل الإعلام. فوباء الإنفلونزا الموجود حاليا عالميا لم يثبت علميا قط ان مصدره الخنازير على الإطلاق. وهذه نقطة تحتاج الى العديد من التأكيد والإيضاح. وقد قامت منظمة الصحة العالمية بتصحيح المعلومة رسميا وطالبت جميع الهيئات والمؤسسات الرسمية والعلمية المتعامل معها بأن تمتنع عن استخدام كلمة انفلونزا الخنازير لإنها تسمية غير علمية على الإطلاق فلم تجد المعامل بعد اي حالة واحدة لخنزير مصاب بالفيروس المتحور.

 

إذا بماذا نسمي الفيروس الجديد وما اختلافه عن غيره من الفيروسات العادية المصيبة للبشر؟؟

 

يسمى الفيروس الجديد H1N1 وذلك لإنه مشابه جينيا لهذا النوع من الفيروسات الا انه بتحليل الفيروس عن طريق اليه التفصيل التتابعي   Sequencing تبين أنه يحوي صفات من انفلونزا الطيور والبشر والخنزير لذلك كان من الصعب في البداية الحصول على معلومات مؤكده تثبت وجود الفيروس.

 

كيف تم إكتشاف الفيروس الجديد؟؟

 

منذ عام 1918 وبعد وباء الإنفلونزا الإسبانية والتي قتلت ما بين 40-50 مليون فرد في نصف الكرة الشمالي وقد تنبه العالم الى خطر فيروس الإنفلونزا. فعدد الوفيات وقتها كان أكثر من عدد الوفيات الناجم عن الحرب العالمية الأولى وحوالي أربع اضعاف الوفيات نتيجة لوباء الطاعون الذي نذكره جميعا.

 

ولذلك تنبه العالم الى أهمية الإنفاق على الأبحاث العلمية الخاصة بفيروس الأنفلونزا ووضعت الخطط تحسبا لإنتشار وظهور انواع عديدة للمرض ولم يخيب المرض ظن العلماء فظهر وباء اخر في عام 1958 وقتل ما يقارب مليون شخص وفي الستينات قتل الفيروس ما يقارب من 3 ملايين نسمة. إنخفاض معدلات الوفيات في كل وباء عالمي يدل على مدى الجهود التي تبذل من أجل الإستعداد للمرض

 

ويتم انتاج سنويا لقاحا يقلل من خطر الإصابة بالمرض وتم انفاق المليارات من الدولارات عالميا من اجل تجهيز الدول المختلفة للإستعداد للوباء تحسبا لهذه اللحظة.

 

إن كانت الخنازير ليست المسؤولة عن المرض فلماذا يتم إعدامها حاليا؟؟

 

على الرغم من ان الخنازير لم يثبت بعد انها مصدر المرض عالميا الا انها تظل عائل ووسيط قوي يصلح لخلق انواع مختلفة من الفيروس, فالحقيقة المؤكده هي أن الخنزير قادر على التقاط الإصابة بالفيروس من النوع المنتشر بين البشر والطيور ووجود الفصيلتين سويا في خلية واحدة تساعد بشدة على ان تتعلم احداهما من الأخرى كيف تتنقل بحرية بين خلايا البشر مما يجعل الوباء شبه مؤكد وان كان الأمر واردا في بعض الدول فهو حقيقة مؤكده في مصر نتيجة لثبوت وجود انفلونزا الطيور حتى الأن وانتشارها في البلاد من شرقها لغربها.

 

هل الحكومة قادرة على إخفاء المعلومات فيما يتعلق بوباء الإنفلونزا؟؟

 

قطعا لا, وذلك لإن في حالات الأوبئة لا تترك الأمور للدول وانما يتم التدخل من قبل الهيئات الدولية لحماية الأرض من خطر انتشار الأوبئة ومصر تخضع لإتفاقية مع منظمة الصحة العالمية تجعلها ملزمة بتقديم والإعلان الفوري عن اي حالات مشتبه بها او وبائية للمرض كما ان العينات المشتبه بها يتم تمحليلها مرتين مرة في المعامل المركزية ومرة اخرى في المعمل المرجعي لمنظمة الصحة العالمية والمسمى نامرو3.

 

حتى الأن نسبة الوفيات من المرض لا تتعدى 25 فرد على مستوى العالم فلماذا الهلع؟؟

 

المشكلة في الوباء الموجود انه مشابه لنوع الوباء الذي ظهر عام 1918 وحصد الملايين من البشر وهو من نفس عائلة الفيروس H1N1 ويشابه نفس الأداء فقد ظهر وباء عام 1918 ضعيفا في بداية الربيع واستمر خلال الربيع والصيف في صورة لطيفة وغير مميتة ثم تحول الى النوع الرسمي في العالم واصبح في صورة قاتلة حصدت الملايين في غضون اسابيع معدودة.

 

من المسؤول عن حماية البلد من هذا الوباء؟؟

 

المسؤولية تقع على الجميع فمكافحة هذا الوباء لا يمكن ان تتم من خلال الدولة فقط ولامن خلال الأفراد فقط لابد من التضافر والتعاون التام مع الجميع ولا بد ان ننسى جميعا خلافاتنا ونركز على تقلل خطر الإصابة و سنرفق ملفا كاملا عن كيف تتعامل في حالة ظهور الوباء.

 

سيكون على الدولة مراقبة مداخل ومخارج البلاد من خلال الحجر الصحي كما سيكون عليها توفير عقار التامي فلو وهو الوحيد الذي اثبت فعالية حتى الأن امام المرض و ينبغي على الأفراد اتباع ارشادات وتعليمات النظافة وان لا يصابوا بالهلع الغير مبرر بل يتعاملوا مع الموقف بعقلانية وجديه.

 

ينبغي ان نتوقف تماما ونهائيا عن سلوكيات البصق في الشارع لإن من الان فصاعدا قد تكون البصقة قاتلة فلنضع في اعتبارنا ان من يبصق في الطريق العام هو في الواقع يقتلنا بشكل مباشر.

 

سيكون لدينا على الموقع متابعة يومية لجميع الأخبار من المصادر الموثوق منها فقط وهي كما قلنا منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية الأمريكي.

 

الإحتياطيات الواجب اتباعها عند السماع عن وجود المرض فى البلد الذى انت موجود فيه:

1- عدم تبادل القبلات بين الأخرين مهما كانت درجة المحبة .

2- غسل اليد جيدا بالماء والصابون ..

3 - التباعد عن الأماكن التى يوجد بها تجمعات كالأستادات والمرافق العامة لأنه تسبب الأنتشار بنسبة مليون بالمئة .

4- ارتداء الكمامات على الوجه وسيتم توزيعها بالمجان من قبل وزارة الصحة او يتم شرائها وهى رخيصة الثمن جدا.

5- ارتداء قفازات اليد عن التعامل مع احد المرضى ويفضل التعامل بها بصورة دائمة.

6- النظافة الشخصية مهمة جدا واعدام الفضلات كالمناديل الورقية وادوات النضافة الشخصية بصورة صحيحة وعدم التمخط فى الشارع او فى الطرقات لأن ذلك ينشر المرض عن طريق الهواء.

مزيد من المعلومات على موقع ابناء مصر قريبا