Monday, June 28, 2010

فى فنون تعامل القائد مع القطيع

فى البداية أعذرونى اذا استخدمت تشبيهات قاسية فى تلك التدوينة وايضا اذا انتهيت بنتيجة لم تكن تتوقعها

دائما يلعب القائد مع قطيعه لعبة العقول أو لعبة الحاجات والخوف ويدعمه فى ذلك خبراته السابقة فى تطويع قطيعه لارادته وكل الإرث المتوارث على مدى أجيال متعاقبة من القطعان فلا القائد بدل طريقة تفكيره ولا القطعان طورت من طريقة تعاطيها مع مستجدات الأمور

خبرة الفرعون مع شعب يثور لفترة.....من عادات الشعب المصرى انه يثور ثورة عارمة ولكنها غير دائمة لأسباب كثيرة منها انه لايمتلك مايدفعه فى سبيل طول أمد ثورته أو لخوفه الفطرى على لقمة العيش او لعدم ترسيب وعى حقيقى بحقوقه وواجباته وبالتالى ...جعجعة بلاطحن .

ومن هنا استمد الفرعون خبرته فى أنه يتعامل مع ثورة مؤقتة ليوم او يومين او اسبوع او اسبوعين مهما اختلفت المدة فهناك دائما مدخل لتفريق هذا المجموع او لإخماد ثورته المؤقتة والسيطرة عليه أكثر وأكثر لأنه اكتسب بذلك خبرة أكثر وايضا الشعب تاكد فى ذهنه انه لا أمل.مثالين على ذلك

ثورة الجياع فى 17 و 18 يناير ثار حينها كافة فئات الشعب فى تصرف عشوائى غير منظم ولكنه كاد أن يؤتى ثماره فى تغيير الفرعون لأول مرة ولكنه فشل ببراعة فرعون جاثم على صدورونا منذ 30 عاما وهو انه ذهب لأسوان لكى يخبر السادات ان يتنازل عن قرارته الإقتصادية مع القبض على كل رموز الشيوعيون واشاعة ان تلك الأعمال كانت محدودة ولكنها من فعل افراد لايؤمنون بالله ووممولون من الخارج وان فرعون بلادنا حفظه الله تراجع عن قرارته عندما علم ان أهله وقطيعه متذمرين وساعد فى ذلك ان طلع علينا بعض من هؤلاء اصحاب الميكروفونات وقال لنا انها كانت مرتبه وكانت ثورة بوليتاريا وبالتالى صدق القطيع خبث الفرعون وهدا الموضوع ونام وترسب فى وعيهم بعد ذلك انه لا أمل.

خالد سعيد فى الإسكندرية ومع احترامى الشديد لكل الوقفات والمطالبات ولكنها لا تتطور فمثلا لم أجد فى اول اسبوع من المظاهرات اقالة ظابط الشرطة او تحويله للمحاكمة وفى الاسبوع الثانى اقالة مدير الامن وفى الاسبوع الثالث اقالة وزير الداخلية كل الوقفات هتافات دونما تركيز على مطالب محددة لابد من تحقيقها والافالاعتصام والاضراب متواصل ووقع الكل فى الفخ

لم يتكلم اى شخص من البداية وأوصل رسالة للمجموع مفادها انه ليس من المقبول بتاتا ان يتم ضرب مواطن حتى ولو كان مجرما على يد الشرطة ولابد من احترام آدمية كل انسان اذا وصلت تلك الرسالة من البداية الى كل الغاضبين ستجدون تصميما من الكل على مطالب محددة لكى تتحقق ولكن...الذى حدث هو ان كل الناس ركزوا مجهوداتهم على نفى ان يكون خالد من متعاطى المخدرات او انه فعلا كانت معه لفافة مخدرات وبالتالى اذا ظهر عكس ذلك من الطبيب الشرعى سينفض غضب القطيع وهو ماحدث فعلا وأراه الآن البسطاء الغضبى فقدوا اهتمامهم بالموضوع بحجة ان خالد متعاطى او فاسد واصحاب العقول الذين ذهبوا فى جمعة الغضب لم يركزوا على هدف واحد لابد ان يتحقق والاستظل وقفتهم وغضبتهم حتى تحقيقه وللأسف وقع فى ذلك ملهم فكرة التغيير الدكتور البرادعى

لعبة العقول والحاجات والخوف تعاملت بها النظم المتعاقبة على حكم مصر اما بأن هؤلاء مدعومين من الخارج وهدفهم التخريب او ان لقمة عيشك فى خطر فى حال مشاركتك او فزاعة الدين بعنصريه والا لما كانت التسريبات ان الاخوان يقومون بتخزين الاسلحة للإنقضاض على المسيحين او العكس الكنائس فى مخازنها الكثير والكثير من الاسلحة حينما تبدأ المعركة ويساعد فى نشر ذلك بطريقة او بأخرى نظام فاشل مهترىء

الحلول:

·         التركيز على اهداف مرحلية صغيرة محددة بدقة سهلة التحقيق والدأب عليها لتحقيقها وتوجيه المجموع فى سبيل ذلك

·         الاستمرار والاستدامة فى الفعل والا نكون ردود افعال

·         التفكر والتعلم من أخطاء الماضى

·         ان نعلم ان النتائج بمقدار الأفعال وبالتالى

·         عدم الإفراط فى توقع النتائج حتى لانصاب بالاحباط

فى النهاية كل التحية والشكر والتقدير والامتنان والعرفان بالجميل لكل فرد من اهل بلادى اهتم وشارك ولو بدعاء فهم فعلا من يضحون ليلا ونهارا اهل بلادى الموجودين فى الداخل هم من يسعون فعلا لجعل بلادى مكان افضل لى ولأولادى كل الشكر لكم

التغيير قادم لامحالة ولكنها مسألة وقت وعلى قدر المعالى تكون المشاق.

Monday, June 14, 2010

فى تعذيب المصريين على يد زبانية حبيب العادلى

فى تعذيب المصريين على يد زبانية حبيب العادلى

زاد الكيل وطفح

لماذا زاد الكيل للأسباب التالية:

·         عدم معرفة المصريين بحقوقهم التى نص عليها الدستور وقانون العقوبات بشكل خاص فى التعامل مع الشرطة وأعضاء النيابة فصل الدفاع عن النفس

·         ضعف سلطة التفتيش القضائى المتمثلة فى النيابة العامة على الأقسام ومراكز الشرطة

·         قانون الطوارىء الشهير المستخدم كأداة من قبل السلطة التنفيذية لتأمين النظام وحاكمه

·         قرارات الإعتقال الموقعة سلفا من وزير الداخلية والموزعة على الظباط لإستخدامها فى اى وقت ضد اى انسان بلاظابط او رابط

·         الفساد فى القضاء والشرطة المتمثل فى المحسوبيات والرشوة والبيه والباشا وابن البيه وابن الباشا

·         الخوف الفطرى لدى المصريين من الشرطة منذ قديم الأزل

 

وأثمرت كل تلك الأسباب عن:

 

·         انتشار معدل الفساد داخل الجهاز الشرطى وبخاصة بين الرتب الأدنى

·         استقواء ظابط الشرطة بالسلطة التنفيذية الممنوحة له وبالتالى ارتكاب جرائم عديدة منها التعذيب والنصب والابتزاز والاتجار فى المخدرات

·         ظهور بعض الحالات الصارخة والواضحة للعيان من التعذيب الذى يؤدى الى الوفاة ولكن دونما رادع من قبل السلطة التشريعية او السلطة القضائية على الرغم من وجود الكثير من القوانين والتشريعات  التى تعاقب على ذلك

·         نظر المواطن البسيط على ان السلطة التنفيذية المتمثلة فى الشرطة على انها دائما على حق حتى ولو بالإكراه وبالتالى لفظة لا او الإعتراض بأى طريقة هو مدعاة لعظائم الأمور ومالايتحمله ظهره وباالتالى التقرب من الشرطة اما فى صورة رشوة او نسب هو غنيمة كبيرة ونعمة لاتقدر بثمن

 

الحلول:

·         توعية المواطن بحقوقه وواجباته توعيه بصورة متدرجة وتعريفة بواجبات السلطة التنفيذية تجاهه وكيفية التظلم لدى السلطة القضائية فى حال انها أخلت بواجباتها

·         ممارسة تلك الحقوق بشكل علنى حتى يكون نموذجا يحتذى به من قبل الآخرين

·         عدم الإنصياع لأى امر صادر من السلطة التنفيذية الا عن اقتناع تام وممارسة ذلك الحق بصورة علانيه ( مثلا فى حال توقيفك لمخالفة مرورية اطلب ايصال بالمبلغ الذى دفعته, فى حال توقيفك من رجل امن سواء يرتدى الزى الرسمى او المدنى وشكك فيه اطلب منه بطاقة تعريفه او هويته كل هذه حقوق من حقك ان تطالب بها)

·         رفض مجتمعى لكل سلبيات السلطة التنفيذية والقضائية ايضا وذلك يتمثل فى بعض  الامور والتى منها مثلا عدم تزيج ابنتك او اختك من ظابط شرطة او وكيل نيابة ويكون الرفض بسبب ماتفعله / زملائك بنا نحن المواطنين البسطاء

·         تغيير طريقة التفكير القائلة بأن الانتساب للجهاز الشرطى هو قمة النجاح ومعرفة ان نجاح الانسان تكون بتنفيذ مايقتنع به ومايؤديه بيديه  وليس بالاحتماء بسلطة زائلة وقناعات مريضة

·         تربية الأطفال وتوعية الكبار بأنه لن يصيبك الاماكتبه الله لك وانه اذا كنت شاهدا اليوم فأنت مفعول به غدا فى حال سكوتك تأكد من ذلك

·         عدم الخوف عدم الخوف من اى شىء واعلان ذلك صراحة (لى تجربة شخصية عندما هممت بتوزيع ورود على الظباط فى 15 مارس 2007 فى مظاهرة التعديلات الدستورية ورفض ظباط الامن قبول الورود فى البداية ثم الامر بالقبض عليا واعلانى بصوت عالى وبصورة صارمة لامساس بى واننى سأذهب معهم الى حيث شائوا ولكن فليتحملوا عواقب ذلك فماكان منهم الا اخذونى لفترة نصف ساعة ومعى 3 من شاركونى فى توزيع الورد لم اكن اعرفهم بالمناسبة وتركونى بعدها دونما اى مساس

فى النهاية أحب ان اؤكد على انه كلما زاد بطش الأمن فيعنى ذلك اننا على الطريق الصحيح وان يوم الخلاص ازداد اقترابا وأن ما فعلناه خلال 5 سنوات وخاف اباءنا على الاقدام عليه بحجة لقمة العيش والمشى جنب الحيط سوف يؤتى ثماره وسننعم به او سينعم به اولادنا عما قريب