Thursday, February 26, 2009

الأزمة العالمية نعمة ولكن

كنت قد كتبت فى بوست سابق عن بعض النصائح السريعة للتفاعل مع الأزمة العالمية وبالتالى تبعتها على مصر
سؤال صغير ...هل يمكننى وانا المواطن البسيط ذو الدخل المتوسط ان استحوذ على شركة كبرى وان انتهز تلك الأزمة لصالحى؟
نعم الازمة فرصة لكل الطامحين سواء دولا او أفرادا لكى يلعبوا دورا فى العقدين القادمين وصناعة تأثير اقتصادى وسياسى ولكن مالسبيل لذلك سأسوق مثلا لتأكيد كلامى
لو كان هناك محل لبيع المنتجات وتم استكمال بنائه كاملا وكلف ذلك صاحبه وليكن مائة الف جنيه ولكن صاحبه لم يجد مالا لكى يشترى بضاعة  للبيع واسترداد ماصرفه من أموال..ماذا عساه ان يفعل صاحب المحل؟؟
الحل بسيط جدا...سيبحث صاحب المحل عن ممول له او شريك يمتلك قدرا من المال وليكن عشر الاف جنيه اى عشر ماصرفه لكى يدخل معه كشريك فى تلك التجارة ولكن بنسبة تتعدى الثلث على الربح والخسارة لأنه بدون العشرة الاف جنيه ستتعطل المائة الف وتلك هى فرصة محدودى الدخل ومتوسطى الدخل من الأفراد والدول للدخول بمبالغ بسيطة فى  استثمارات كبيرة وجنى ارباح كبيرة على المدى البعيد وبعد عدة دورات من رأس المال وفى المستقبل تجميع تلك الثروات والاستحواذ على صناعات بعينها وهكذا
ونظرا لضيق الأفق الاقتصادى والسياسى لحكومتنا الذكية سنجد مصرنا الحبيبة وشعبها الطيب المفعول به يمشى كما السلحفاة ويتعامل بردة الفعل مع كل متغيرات العالم من حوله....ياحكومتنا الذكية استثمرى مؤتمر اعادة اعمار غزة وافتحى معبر رفح لكى تمر كل المساعدات المالية الموجهة للشعب الفلسطينى والتى تقدر بحوالى مليار ونصف الدولار عبر مصانعنا فى صورة منتجات وعبر طرقنا وشاحناتنا فى صورة نقل وعلى اكتاف المصريين فى نقلها عبر المعبر وبالتالى كسبنا  أضعاف المليار والنصف دولار اى مايقدر بصفة مبدئية بحوالى 3 مليارات دولار على اقل تقدير ياحكومتنا الذكية بالاضافة للمكسب السياسى وهو رجوع مصر على خط دورها القيادى فى المنطقة مرة أخرى
يامواطنى بلدى العزيز ثقوا فى انفسكم وتحركوا انتم تحركات بسيطة وطموح اكبر  للتعافى من تلك الأزمة وتحويلها من نقمة الى نعمة ودور لنا فى المنطقة مرة اخرى وليكن الاكتفاء من غذائنا هو البداية وذلك فى مشروعات زراعية ورعوية فى البيوت والمنازل والأسطح والاراضى الخلاء والصحراء
 
فى البوست القادم سأوضح اثار الأزمة الاقتصادية فى حال عدم تحركنا كحكومة وشعب على الحياة الاجتماعية والسياسية فى مصرنا الحبيبة

2 comments:

أحمد said...

عشرة آلاف جنيه
هااهاهاهاهاهاهاه
والله انت سكر

عبقرينو said...

انت اللى سكر :)
مش 10 الاف بس حتى لو جنيه او مافيش فلوس خالص
طيب خد عندك القصة دى
كن راكب مع سواق تاكسى ولاقيته مكشر قولتله مالك قالى ابنى خريج حقوق ومش شغال وكمان مسود الدنيا على اخته ودولت اللى حيلتى فى الدنيا والتاكسى ده باشتغل عليه بعدالضهر والصبح مديرعام فى شركة مضارب الارز سكت شويه ...لو انت مكانى هاتعمل ايه؟؟؟؟
انا ضحكت ضحكة عالية وكنا ماشيين على كوبرى امبابة عبيت صدرى هواء وقولته
؟؟ اسمع ياعمنا طن الرز عندك بكام قالى 1600 جنيه
قولتله: تعرف تجيبه من الشركة ؟؟
قالى: سهل جدا
قولتله: معاك 1600 جنيه؟
قالى: معايا.
قولتله وابنك قاعد فى البيت وانت زعلان اضحك ياعم انت غنى ومش عارف وابنك هايشتغل
الراجل ضحك وهو فى عمر والدى وقالى يابشمهندس لو سمحت مش تتريق عليا
قولتله : صدقنى
قالى :أزاى؟
قولتله هاتجيب طن رز وتحطه فى الصالة عندك فى البيت وعندك حل من تلاته ..اما
ابنك وبنتك يعملوه فى اكياس الكيلو الواحد ب 200 وبالتالى هايبقوا ارخص من سعر السوق ب نص جنيه ودوره انه يوزعها على محلات البقالة اللى فى محيط بيتكم
أو.....يتفق مع جمعيات اهليه وجوامع فى محيط بيتكم بتصرف اعانات لأسر فقيرة ويجيبلهم شحنة طن شوالات ويبيعها ليهم ب 1800 جنيه الطن ويبقى كسب كده 200 جنيه فى الطن
أو...يفضل قاعد جنبك وانت تندب حظك وهو يسود الدنيا على اخته وكلكم مستنيين المهدى المنتظر او الحكومة الغبية بتاعتنا او مال قارون من السماء ينزل على دماغكم

الحلول فى ايديناا وكله عنده حل بس ويه هدوء وتركيز وصبر وعمل ودئب دى وصفة عبقرينو اللى هوا طبقها عالى نفسه قبل ما يعمل نفسه مرشد او مصلح