يمكن تكون دى اول تدوينة بعد فترة من الإنقطاع إما لأسباب السفر او الإحباط والياس من واقع بلادنا العزيزة ولكننى اكتب اليوم عن مهرجان القاهرة لإفلام حقوق الإنسان
تلقيت دعوة كريمة من منظمة المؤتمر عبر أحد اعضاء أبناء مصر وكانت موجهه لشخصه ولكننى ذهبت بصفتى أحد أعضاء موقع ابناء مصر وكنت ذاهبا وكلى تحفزا ماذا سيدور فى هذا المؤتمر وهل يصب فيما كنت ناقشته من قبل فى تدوينات سابقة منذ عامين عن اهمية الحركة لكى نخرج هذا المجتمع من عثرته ونكون كمن يرمى حجرا فى المياه الآسنة حتى تتفجر الانهار كما قال سميح شقير
أولا ....بساطة المهرجان كان اول شىء لاحظته.. بساطه فى اسلوب العرض والحوار لاتنقصها مهارة فى الإدارة والتوجيه لتوصيل الهدف والمراد
ثانيا...الفكرة المبتكرة فى تنويع أماكن العرض ولا أعلم ان كان ذلك بسبب مضايقات أمنية او كفكرة مبتكرة من القائمين على المهرجان ولكنها فكرة موفقة جدا لأنها اتاحت للحضور رؤية أكثر من مكان يشع فكرا وحرية ومقابلة أناس يحملون رؤى وآمالا لهذا الوطن العزيز من كافة التيارات السياسية المختلفة وبالتالى إستعادة الثقة فى انفسنا اننا لانغرد خارج السرب وحدنا ولكن هناك من يغرد معنا وفى يوم من الأيام سنكون نحن سربا لرفعة هذا الوطن واعلاء شأنه وسيكون الآخر هو من يغرد خارجه وفى النهاية يلقى حتفه من التعب والإرهاق لأنه لايجد من يقف بجانبه
ثالثا...انه بمجهود وبدأب كبير وقناعة أكبر ورؤية وتصميم أقوى يحقق الإنسان مايريده فمنظمة المؤتمر (داليا زيادة) خلال عرضين من عروض المؤتمر الستة الممتدة على مدار الأسبوع كما لاحظت كانت هى التى تتحرك وتتفاعل وتنظم وتهتم بآراء كل الموجودين فكان ماسبق من انه بقناعة الانسان وتصميمه ووضوح رؤيته وهدفه سيصل الى مايريده والأروع إذا كان مايريده يصب فى مصلحة الوطن فهذه قمة الإنجاز
رابعا.. كون أن منظمة المؤتمر والقائمة عليه أنثى فهذا مكسب كبير للمرأة بشكل عام والمرأة المصرية بصفة خاصة وكونها فى سن صغير حسب ما عرفت يجعلها ايضا تغرد خارج سرب مجلس القومى للمرأة الذى يرأسه ويعمل فيه سيدات فى عمر جدتى وامى فليعطوا فرصة للشباب لكى يعملوا على حفر وصناعة مستقبلهم وليشاهدوا ماسوف يحدث من إنجازات ولكن أن يتم خطف هذه الإنجازات ونسبتها لهم فهذا هو أكبر دليل على ضعفهم وانهم موجودون فى الاساس للوجاهة الإجتماعية والعالمية والا فليحققوا فى انتهاك الشرطة لسيدة فى العشرينات وقتلها وهى فتاة سمالوط أين المجلس القومى للمرأة من هذه الحادثة؟؟؟
خامسا وهو الأهم شحنة الامل والتى تلقيتها من خلال هذا المؤتمر واحتكاكى وتعاملى مع الحاضرين ان مصر لم تعقم بعد عن ولادة ابناء وآباء يحملون هم هذا الوطن ويكافحون كل بطريقته لرفعة هذا الوطن ولكننا نسأل الله العلى القدير لنا ولهم حسن النية وحسن المنقلب
تلك هى انطباعاتى عن مؤتمر يعقد الآن فى مصر عن أفلام حقوق الإنسان