يوم 25 يناير قمت بالاتصال بأمى صباحا للاطمئنان عليها وابلغتنى ان اختى ستتوجه للامتحان وتحثنى على ان احادثها لكى اثنيها عن الذهاب لميدان التحرير اليوم
فما كان منى انى قمت بالاتصال بها وبأخى وقمنا بعمل سيناريو مفاده ان اختى واخى فى جامعة الدول يجلسون فى كوستا لأنهم محاصرين من الامن والمظاهرات وقد كان
بدأت المظاهرات وتابعت لحظة بلحظة مظاهرة ميت عقبة لان بها اخوتى واصدقائى من مجموعة ابناء مصر وبعض المعارف
ظللت على اتصال بهم واستمع لهتفاتهم حتى كانت الساعة السادسة وجائنى خبر اصابة احد اصدقائى بخلع فى الكتف وهو مصطفى الحسينى وتشتت المجموعة واخوتى عند وصولهم الى ميدان الدقى ومحاولة عبور كوبرى الجلاء
الساعة السابعة محاولة الاتصال بأخوتى وكل الزملاء وتأتينى الااجابة الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقا
الساعة الثامنة يجيبينى أخى ويطمئننى انه رجع هوا واختى للبيت وانه مصاب فى قدمه ولكنه لايعرف مصير باقى افراد المجموعة
اتابع الجزيرة لانها كانت تنقل عن التحرير حتى الساعة الثانية عشر ليلا وبداية فض الاعتصام بالقوة هنا
حاولت الاتصال مرارا وتكرارا ويجيبينى احدهم ولم استطع الوصول لسكوت هنصوت
قمت بالمتابعة مع منسق المجموعة أمة الله حتى اطمئننت ان بعضهم رجع الى منزله وسكوت هنصوت فى مستشفى ابو الريش ستقضى ليلتها هناك اتعذر رجوعها للبيت ساعتها قررت الرجوع والمشاركة مهما كان الثمن
ذهبت فى الصباح الباكر للعمل وعلى الساعة الحادية عشر اتصلت بمكتب مصر الطيران لحجز مقعد قبل اقلاع الطائرة ب 3 ساعات وذهبت الى المطار قبل الاقلاع ب 35 دقيقة دونما تجهيزات وبدون شنطة سفر دون علم اهلى او اى شخص
كنت جالسا فى الطائرة مشحونا شحنا نفسيا كبيرا تركت التفكير فى اى شىء وكل شىء العمل والالتزامات وووو وركزت فى شىء واحد هو يوم 28 يناير واسقاط النظام
وصلت بعد 4 ساعات طيران الى المطار واوقفونى فى المطار كما هو الحال ذهابا وايابا فى كل مرة
خرجت مسرعا وبدأت الاتصال بكل الزملاء وفوجىء وائل خليل واهلى بوجودى فى مصر وقلت لهم اتركونى مع نفسى كده اشوف مصر ووسط البلد وحدى وسأبيت فى البيت ليلا
نزلت وسط البلد ابحث عن الاحباء والاصدقاء وعن اى مظاهرة افرغ فيها طاقاتى
السابعة ليلا اصل للبورصة اهاتف احمد كارلوس اسأله عن انشطته لاننى اعلم يقينا انه فى مكان ما يغطى حدثا مهما وذلك لتميزه المهنى فى التصوير ويقول لى ستجد مجموعة على البورصة
اذهب للبورصة اجد الصديقة سكوت هنصوت وشباب صغير السن اقل من 20 سنة فوجئت بحضورى وسألت الحاضرين لم الجلوس على القهوة الا توجد اى تظاهرة؟؟
وجاء الرد الصادم من العزيزة سكوت هنصوت اننى لم اكن موجود بالامس ولم اكن مشاركا فلا يصح لى توجيههم او مخاطبتهم فقلت لنفسى عندهم حق انا لسه جاى بطيارة وليموزين ووو وجاى ازايد عليهم اسكت احسن
قابلت صديقى العزيز احمد حلمى واحمد كارلوس وذهبنا سويا للمشاركة فى مسيرة للالتراس فى شارع 26 يوليو الساعة العاشرة وجائنى مكالمة اخى ان هناك اطلاق رصاص فى شارع الجلاء وحثنى على عدم الذهاب
بقينا مع مظاهرة الالتراس حتى فرقنا الامن فى شارع طلعت حرب ليلا
رجعت الى البيت فى 12 ليلا وقابلت ابى وامى وفوجئوا بحضورى