Saturday, April 17, 2010

افكار مبتكرة للتعامل مع القمع البوليسى المصرى لمظاهر الإحتجاج السلمى فى مصرنا الحبيبة

 

أفكار مبتكرة لتعامل الشباب المصريين الطامحين للتغيير مع قمع وتعسف أجهزة الأمن المصرية

1.       توزيع الورود أثناء المظاهرات على العساكر وظباط الشرطة وشكرهم على كل تضحية يقومون بها من
اجل الوطن واستنكارهم لكل ظابط شاذ خارج عن أخلاقيات العمل الشرطى (جربت ذلك شخصيا فى 15 مارس 2007)

2.       استخدام الصفارات بدلا من الهتافات وبطريقة منظمة وجماعية (قمت بتجربة ذلك فى اعتصام 23 مارس 2007 وكان تأثير ذلك ان الامن لم يسمح لى بمغادرة نقابة الصحفيين الافى اليوم التالى ولولا تفيق الله بتيسير ندى القصاص لكنت فى عداد المعتقلين)

3.       تعليق الشارات السوداء ووإن أمكن شعارات التغيير على العربات الخاصة ووسائل المواصلات العامة

4.       تعليق أعلام مصر متشحا بشارات سوداء فى البلكونات  وأماكن العمل فى المكاتب

5.       ماذا لو خططت جمعية التغيير لتغطية محافظات مصر بزيارة اسبوعية يوم الجمعة لمحافظة من محافظات مصر وجمع التوقيعات اثناء تلك التجمعات

6.       ماذا لو قام اعضاء الجمعية من مثقفى الوطن ورموزه بتكثيف بياناتهم وكلماتهم عبر كلمات الفيديو المسجلة وتوزيعها عبر قنوات الانترنت الفيس بوك واليوتيوب وليكن 3 كلمات لثلاث شخصيات على مدار الأسبوع

7.       ماذا لو قام أعضاء الجمعية من اساتذة الجامعات بتخصيص محاضرة من محاضراتهم للتحدث عن التغيير وحتميته وأعلم أن هناك ثمنا سيتم دفعه من قبل الأمن ولكن لابد من التضحية

8.       ماذا لو قام أعضاء الجمعية بالتواصل مع المصريين سواء فى المولات او الاسواق الشعبية كفانى ان اجد استاذ حمدى قنديل يشترى من سوق شعبى اى شىء واجده يرتدى شعار جمعية التغيير كفى ذلك دونما مظاهرات او كلام حتى

9.       ماذا لوقام كل أعضاء الجمعية بدهان سيارتهم بشعار التغيير او بوضع شعار التغيير فى كل حياتهم كأماكن أعمالهم ومكاتابهم وعلى حقائبهم وملابسهم

10.   ماذا لوقام أعضاء الجمعية بركوب المواصلات العامة كالباصات والتاكسيات والقيام بالتوعية داخلها قمت انا بذلك بصفة شخصية فى 2007 لتوعية الناس بالتعديلات الدستورية تخيل لو قمتم بتغطية كافة خطوط الاتوبيسات فى القاهرة الكبرى فى يوم واحد

11.   ماذا لوقام أعضاء الجمعية بزيارات ميدانية بسيطة فى صور فردية لبعض الاماكن الشعبية للتواصل مع الشعب البسيط وهناك من يستطيعون تنظيم ذلك لكم فى كفاية وشباب 6 ابريل وقد فعلناه مرارا فى 2005 و2006 وقمنا بحشد مظاهرات وقتية لمدد بسيطة والامن كان يفاجأ بتلك المظاهرات الغير معلنه وكنا نفضها قبل وصول الأمن وبالتالى لم يكن هناك مدعاة للإعتقال او للحبس

هناك نماذج كثيرة للتغييير السلمى وأتت اكلها بعد وقت ولكن لكى تنجح لابد من استمرارها لمدد وفترات طويلة وان تكون بصور جماعية ومنظمة

·         نموذج غاندى والملح متحديا غطرسة الإحتلال البريطانى والتوجه فى جماعات كبيرة للبحر تحت مرأى ومسمع من كل وكالات العالم

·         نموذج مارتن لوثر كنج ورفاقه من السود عندما قاطعوا المواصلات العامة للإحتجاج على نظام التمييز العنصرى

·         ثورة الزهور بقيادة سكاشفيلى فى جورجيا

·         والثورة البرتقالية بقيادة فيكتور يوشينكو فى أوكرانيا

 

كل تلك التحركات ستجذب المزيد من وكالات الأنباء لنقل الأحداث فى مصر وبالتالى سيطلع عليها اكبر عدد من المصريين فى الداخل والخارج وستتغير الصورة النمطية للمظاهرات من القمع والحبس والسحل وستجذب تلك الطرق الجديدة عددا اكبر للماشاركة والدعم من قبل المصريين وايضا الأجانب الذين سيشجعون أنظمتهم للتعاطى مع تلك التحركات

وفقنا الله لنهضة مصرنا الحبيبة وتغييرها

Monday, February 22, 2010

البرادعى ومعضلة التغيير 2...أخلاقيات العصيان المدنى



أخلاقيات حركة العصيان المدني

يجب أن يمثل العصيان المدني حافزاً أخلاقياً للمواطنين ليكون جديراً بثقتهم. وتبدو هذه الثقة مستحيلة إذا هددت حركة المقاومة باستعمال العنف، مما يخلق عند الناس حالة ذهنية من الهلع تحول بينهم وبين الاستجابة للحافز الأخلاقي، وبهذا يصبح العصيان مصدراً للخوف بدلاً من الثقة. فالعصيان إذا ما كان مصحوباً بالعنف فانه يعزز قوة الخصم.

إن إدخال عنصر القوة الجسدية في المقاومة – خاصة في البداية مع ضعف الحركة - يؤدي إلى عزل الكثيرين من النشطاء عن المقاومة – خاصة الذين لا يمتلكون قوة جسدية. وبذلك تصبح حركة العصيان المدني قائمة على مجموعة مختارة بمواصفات محددة، وهو ما يضعف الحركة أمام قوة الطرف الآخر. ومشاركة المجموعات النسائية في أعمال العصيان المدني خير مؤيد لوجهة النظر هذه. [2]

و يجب الانتباه إلى أن العصيان المدني لا يكون مؤثراً أو فعالاً إلا بمبررات أخلاقيةً نابعة من عدالة المهمة التي قام من أجلها. فمثلا حين يتعارض القانون المدني مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع، أو يقوم النظام بمنع الحقوق الدستورية للمواطنين مثل حق التجمع السلمي وحق التظاهر أو حرية الاعتقاد الديني، أو فرض ضرائب على أفراد المجتمع واستخدامها في حروب ظالمة أو سرقتها لصالح أسرة النظام وحزبه؛ يجد العصيان المدني مبررات قوية لقيامه بأنشطته! . فتحقيق العدل يفوق الالتزام بأي قانون جائر.
إن مسئولية الفرد تجاه مجتمعه ومطالبته بحقه الطبيعي في تلبية نداء الضمير يؤكد على وجوب مقاومة النظم الديكتاتورية وعدم السماح لها بالتحكم في تصرفاتنا وسلوكنا أو أن تملي علينا مالذي يمكننا أو لا يمكننا عمله.
إننا عادةً ما نسمح للنظام بالتحكم في تصرفاتنا وسلوكنا من خلال مانتصوره ممكناً أو غير ممكن، غير أنه من خلال أنشطتنا فقط تتأكد لدينا إمكانية الفعل أو استحالته. ففي مفاوضات نزع السلاح مثلاً فمن المنطقي والطبيعي أن تكون السلطة أو الحكومة وحدها هي القادرة على تحديد أي الأسلحة تنزع وأيها يدمر، ولكن عندما يقوم عمال مصانع الأسلحة من نشطاء العصيان المدني بإبطال فعالية هذه الأسلحة أو نزعها بأنفسهم تتغير حينها! قناعاتنا حول من بإمكانه أيضاً أن يقوم بالعمل الذي ترفض الحكومة القيام به. فأشياء تبدو لأول وهلة أنها مستحيلة لكنها تحدث، وأمور تبدو في يد النظام وحده، لكن مجموعة بسيطة تستطيع أن تثبت عكس ذلك.
ولهذا لكي تصح تصوراتنا عن الإمكانية الحقيقية لفعل ما فلابد من إخضاعه للتجربة وهي وحدها الحكم الذي يقرر الإمكانية من عدمها. ولا ينبغي أن نكتفي بانهزام الإرادة والتسليم لإيهامات الخصم بأن كل شيء في قبضته وأننا يجب ألا نتخطى الخطوط الحمراء التي وضعها.
وبالمثل فإن رؤيتنا التقليدية لما هو صحيح وما هو خطأ تتحكم بسلوكنا إلى حد كبير، فطاعة القانون مثلاً وعدم تخريب الممتلكات مبدآن أخلاقيان متجذران في ثقافة المجتمع، ولكن حين يقوم نشطاء البيئة في أوروبا بتفكيك الآلات المضرة بالبيئة والتي يحميها القانون - أي يحمي الإضرار بالبيئة وتخريب الطبيعة - سيكون من المعقد جداً أن نفهم هذا التعارض بين القضيتين. ماهو الصواب وما هو الخطأ. وعندما تقوم حركة العصيان المدني بالدعوة إلى الامتناع عن دفع الضرائب، فإنها لا تدعو لعمل غير أخلاقي - رغم أن ظاهره قد يبدو كذلك، فقد يكون الهدف من وراء هذا الامتناع هو إيقاف عمليات الرشاوى والفساد التي ! تتم تحت مظلة 'الضرائب'.

قد يتحدث الكثيرون عن أخلاقيات العصيان المدني، لكن هذه الأخلاقيات تختلف بحسب النظرة إلى ما هو ممكن وغير ممكن، وما هو صواب أو خطأ، والمطلوب هو إخضاع هذه الأعراف والقناعات للتجربة بالحوار مع الخصم ومن ثم كل المجتمع عن طريق أنشطة واستراتيجيات العصيان المدني.

العصيان المدني ومجموعات العمل
'عندما ينتظم ألف شخص في شكل مجموعات عمل متنوعة فإن قدرتهم على تصعيد المقاومة تكون أكبر من أن يتولى
قيادة هذا العدد الكبير مجموعة صغيرة سرعان ما تنفد طاقتها' بير هرينجرين

ثقافة العمل في فريق
إن ثقافة 'العمل في فريق' قيمة عظمى تفتقدها مجتمعاتنا بصفة عامة، ! فمجتمعاتنا قائمة على العمل والإنجاز الفردي. بينما قيمة أو كلمة الفريق تعني عدة أشياء. فهي تعني التعاون والتواصل وجودة وسرعة الإنتاج، وهي الأشياء التي يفتقدها العمل الفردي.
وقد تتواجد الجماعات والحركات، ولكنها لا تستفيد من قيمة العمل في فريق، فتغلب عليها النزعة الفردية في اتخاذ القرارات، وتدريب الأفراد على التبعية المطلقة. وهو أمر يختلف كلية عن ثقافة 'العمل في فريق'، والتي تجعل الفريق كله مسئولاً عن العمل، والنجاح والفشل، وتمنح الثقة لكل أفراد المجموعة، وتعزز قدرتهم على اتخاذ القرارات.
وقد كان لهذه الثقافة دور كبير في ازدهار ونهضة المجتمعات الغربية.
جذور مجموعات العمل
ففي الثلاثينات أسست الحركة الفوضوية الأسبانية الكثير من أنشطة وأعمال المقاومة القائمة على فكرة مجموعات العمل. والتي فاقت نتائج استخدامها كل التوقعات، وأدت إلى الانتشار السريع للفكرة في العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية خلال الثما! نينات من القرن الماضي.
ولقد أحدثت مجموعات العمل ثورة في مبدأ المقاومة باللاعنف. فقبل استخدامها كان على الفرد أن يبحث عن شخصية زعامية قوية مؤثرة ويأمل بذلك أن ينجح النشاط وأن يؤتي ثماره. أما مع ظهور مجموعات العمل فقد أصبح التخطيط واتخاذ القرارات ونجاح العمل من مسئولية الفريق بأكمله.

طبيعة مجموعات العمل

تتألف مجموعة العمل (مجموعات صغيرة)عادة من ثلاثة إلى خمسة عشر فرداً تجمعهم اهتمامات وأهداف مشتركة، وعادة ما يكون سر قوتها وتأثيرها نابع من قلة عددها إذ يمكنها القيام بعمل نوعي مبني على المشاركة الإيجابية لكل أفراد المجموعة، وتساعدها صغر بنيتها على مرونة حركتها وتجديد استراتيجيتها تبعاً لمتطلبات العمل. كما يضيف إلى قوتها أيضاً المرونة في الزمن، فيمكن أن تقوم بمهمة محددة قصيرة، أوتشارك في مهمات طويلة الأمد، تقوم بالتجهيز لحالة العصيان المدني بشكل منتظم ومستمر. كما أن مجموعات العمل قد تعمل منفردة أحياناً، وقد تلتقي في عمل كبير موحد.

ولمعرفة مدى ملاءمة مجموعات عمل العصيان المدني للحركات التغييرية القائمة لابد من التعرف على مميزات وسلبيات هذا الأسلوب من أساليب حركة اللاعنف.
مميزات مجموعات العمل
1-ارتفاع مستوى حرية العمل واتخاذ القرار داخل المجموعة
.إذ أنها ذاتية الحركة، فهي تقرر آليات اتخاذ القرارات، وهي مسئولة مسئولية تامة عن النشاط الذي تؤديه، وذلك يمكنها أيضاً من سرعة اتخاذ القرارات، إذ يمكن تجميع أعضاء المجموعة بسرعة إذا ما حدث أمر جديد أو غير متوقع. .كما أنها تمثل الوحدات الأساسية التي تتخذ القرارات في العمل الجماهيري.
.2-كفاءة عالية ونوعية للنشاط
.حيث أن المجموعة تختار النشاط الذي يتفق مع قدراتها ومواهبها وطاقاتها، وتقوم بتنفيذ الأنشطة التي تؤمن بها. .وتقوم بأعمال إبداعية تحفز الجمهور، حيث أن لكل مجموعة حرية الابتكار في الأداء دون الخروج على 'استراتيجية اللاعنف'، فيمتليء يوم النشاط بالكثير من الأفكار التي قد لا يتسنى للقيادة المركزية أن تقوم بها. وكثيراً ما يفاجأ النشطاء أنفسهم حيث يرون الكثير من الأفكار التي لم يكونوا يتوقعونها والتي تقوم بها مجموعات أخرى، فتكسب النشاط جواً مشحوناً بترقب الجديد، والتنافس للإبداع. .كذلك تزول الرتابة عن الأعمال المألوفة ...حيث تأخذ في كل مرة شكلاً مختلفاً، من اشكال المقاومة والنظال الوطنى..إذا ما حدث أن فقد أحد الأعضاء السيطرة على النشاط فإن أعضاء مجموعته يدعمونه لينجح نشاطهم.
.3-المرونة في الحركة
.إذ تتمتع بإمكانية وسهولة التقييم والتجديد تبعاً لمتطلبات العمل . .وسهولة فك المجموعة وإعادة تركيبها بشكل جديد. ...وسهولة تدريبها وتعليم كل فرد فيها كيفية تكوين مجموعة جديدة في حال انفصاله عنها. .
وقاية حركة العصيان من احتمال وقوع الاختراق من قبل اجهزة الامن و من أخطار التكدس بالكم البشري غير الفعال، من خلال تقنين آلية تفكيك وتكوين المجموعات.
.4- مجموعات العمل تضمن استمرارية المقاومة وتصاعد وتيرتها
.فعندما يتعرض قادة ورموز الحركة لحصار أو إعاقة كبيرة عن العمل، تختار الكثيرمن المجموعات الاستمرار في المقاومة. .وعندما ينتظم ألف شخص في شكل مجموعات عمل متنوعة فإن قدرتهم على تصعيد المقاومة تكون أكبر بكثير من أن يتولى قيادة هذا العدد الكبير مجموعة صغيرة من القادة الذين سرعان ما تنفد ! طاقتهم وإمكانيتهم في الاستمرار بالعمل. <.ولا يتطلب أسلوب مجموعات العمل – بالضرورة - شخصية قيادية، فالمجموعة تدير نفسها بنفسها ويمكنها تبادل إدارة العمل وقيادته. .كما أنها تجنب الحركة العزلة عن المجتمع من خلال تنشيطه في مجموعات عمل متنوعة تعطي الجمهور الثقة في النفس واليقين بإمكانية الفعل دون إجباره على التقوقع على تنظيم بعينه. فكثير من الناس عندهم استعداد أن يشاركوا مع أصدقائهم في عمل ما. لكنهم يرفضون أو يخافون من الانضمام إلى حركة كبيرة!. كما يصعب على النظام إيقاف عمل بهذا الأسلوب لا يقوم على تنظيم هرمي مثلاً يتوقف فيه العمل لدى ضرب قيادته. فعندما تتوقف مجموعة عن العمل ويضرب نشاطها، فإن بقية المجموعات تعمل، وتتم بقية الأنشطة. والعمل بهذا الأسلوب يقلل من نسبة المتسربين من المجموعة، حيث تتكون المجموعة من أفراد متجانسين ومتآلفين ومتفقين على الهدف. غالباً ما تزول النبرة الحزبية الاستعلائ! ية، وتقدم مصلحة المشروع التغييري على مصلحة المجموعة. فكل مجموعة تسعد ب ظهورأخرى تساندها. وتؤيد أي مجموعة تتقدم بالمشروع خطوة. فمجموعة العمل تعلم أن وظيفتها إنجاز نشاط أو عدة أنشطة، وأنها في حاجة إلى مجموعات أخرى. وتتجنب صراع التجنيد والضم العشوائي للأفراد، إذ أن قوتها في قلة عددها. فتزول الأنانية والشعور بالفوقية الذين يعوقان تقدم قوى التغيير. 5- تأمين العمل: إذ تقلل من إمكانية اختراق المعادين أو المتهورين أو من يسهل استفزازهم للأنشطة، حيث أن كل مشارك في نشاط ما يكون منتمياً لأحد مجموعات العمل، وهذه المجموعات يعرف أفرادها بعضهم البعض بشكل جيد، ومن الطبيعي أن يطلب من الفرد الذي يخالف أو لا يؤمن بالخطوط العريضة أو بمبادئ اللاعنف أن يغادر المجموعة.

6-ضآلة التكلفة الأمنية: فاعتقال المجموعة لا يوقع أفرادها تحت ضغط نفسي كبير أثناء التحقيق خشية ذكر أسماء وأنشطة كل أعضاء الحركة. وأقسى الخسائر سيكون اعتقال كل أفراد المجموعة فقط. بينما لا تزال المجموعات الأخرى تتحرك.

ومن أكبر مزايا هذا الأسلوب قلة سلبياته، والتي يجب على العاملين أن ينتبهوا إليها.

سلبيات مجموعات العمل
صعوبة الانضمام إلى العصيان المدني العرضي (المفاجئ والناتج عن حادثة معينة). مجموعات العمل تخلق شعوراً بالالتزام والذي يتطلب من المرء بذل الكثير من الجهد والوقت.
إن أسلوب مجموعات العمل يمنع تكدس حركات العصيان بالكم البشري غير الفعال. كما أن حركة صغيرة الحجم من حركات العصيان إذا اعتمدت فكرة مجموعات العمل فإنها تضاعف من قوتها. وهذا الأسلوب مناسب أيضاً للأفراد غير المنضمين إلى حركات كبيرة، والذين يريدون أن يشاركوا في عملية التغيير.

إننا حين ندعو للعصيان فإننا نحارب الديكتاتوريات. وعليه فإن من واجب حركات العصيان أن تطلق حرية التفكير والإبداع وتَحَمُّل مسئولية النشاط، طالما أن العمل لم يتجاوز استراتيجية 'اللاعنف'.


مجموعات العمل والتحضير للنشاط
إن مجموعة العمل تدريب على:
1- إقامة نموذج مصغر لمجتمع مقاوم حر في وحدة صغيرة
2- التخطيط للنشاط
3- تطوير أساليب اللاعنف بما يناسب تقاليد المجتمع

لمن 'مجموعات العمل'؟
يعد نظام 'مجموعات العمل' من التكتيكات التي تضمن كفاءة عالية في إنجاز أعمال حركات اللاعنف والعصيان المدني. ويعتبر غاندي مؤسس فكرة ومبدء اللاعنف أن الإعداد الروحي والعقدي ضروري لممارسة أنشطة اللاعنف. غير أن بعض النشطاء من بعده قد طوروا هذا الأسلوب ورأوا أن المشارب العقدية والفكرية قد تجتمع معاً، ولا يحتاج الفرد للانضمام إلى تنظيم أو حركة أيديولوحية بعينها، بل يكفي أن يكون هناك هدفاً مشتركاً بين النشطاء.
إن لدى التنظيمات الموجودة على ساحة التغيير ميزة وفرصة ذهبية لتبني أسلوب 'مجموعات العمل'. فلديها الأفراد الذين يجمعهم هدف واحد، وليس لديها مشكلة في تكوين المجموعات المتجانسة، وتلتقي المجموعات بشكل دوري عبر اجتماعاتها الرسمية. لكنها تتطلب فقط التدريب على اتخاذ القرارات، والثقة في النفس، وثقافة وأساليب العصيان المدني، بالإضافة إلى تشجيع المبادرات التي لا تخرج عن استراتيجية 'اللاعنف'.
وبالنسبة للأفراد الذين لا يرغبون في الانضمام إلى حركات كبيرة، وتحركهم دوافع مشتركة للمساهمة في الحركة التغييرية، فإن تكوين مجموعات عمل عادة ما يتم بشكل طبيعي عبر العلاقات الاجتماعية (الأصدقاء – الجيران – زملاء العمل – الأقارب) لذلك يكون التقاؤهم طبيعيا وغير مفتعل.
وسواءً كانت مجموعات العمل ضمن حركات كبيرة، أو كانت مجموعات صغيرة منفردة فإنها تحتاج إلى إعدادات وتحضيرات قبل العمل، وأثناءه، وبعده.
ما التحضيرات اللازمة؟
1- تحضيرات إدارية:
- الاتفاق على اسم المجموعة وشعارها – إن كانت بحاجة لذلك.
- تحديد أسلوب إدارة المجموعة وكيفية تداول القيادة فيها، وتقنين آليات الاتصال بالقيادة العليا (في حالة أن المجموعة جزء من تنظيم). وتقنين آليات الاتصال بالمجموعات الأخرى – إن استدعى الأمر – في حالة المجموعات المنفردة.
- وضع القواعد العامة التي يجب أن تلتزم بها المجموعة، وتحديد آليات الانفصال وتكوين مجموعات أخرى.
- تقنين آليات فض النزاعات باستخدام الطرق والوسائل المختلفة التي تساعد على تعريف! وتوصيف النزاعات وكيفية التوصل لحلول لها، مما يوفر الإحساس بالأمن لدى المجموعة، ودعم الشعور بالثقة المتبادلة وتقبل النقد وإسداؤه بطريقة بناءة.
- تحديد الآلية التي سيتم تدريب أعضاء المجموعة من خلالها على أعمال وثقافة العصيان المدني وأنشطة اللاعنف.
- تقوية تجانس المجموعة: إن خلق تجمع مقاوم يتضمن تعارف الأفراد، وتطوير التعاون فيما بينهم عبر التقييم المتواصل لتجانس المجموعة وتعاونها.

إن مجموعة العمل تدريب على إقامة نموذج مصغر لمجتمع مقاوم حر في وحدة صغيرة تقوم بالتخطيط للنشاط وتطوير أساليب اللاعنف بما يناسب تقاليد وثقافة المجتمع.
2- تحضيرات فكرية:
- فلسفة وثقافة اللاعنف: ونشرهاعبر المراجع المتخصصة مثل مراجع 'جين شارب' وغيرها، ويتضمن ذلك الروايات والأدب والشعر والتجا! رب التاريخية والمعاصرة المقروءة والمسموعة والمرئية.
- التعرف على الحقوق الدستورية، وواجبات وحقوق الأفراد في الدولة.
- تحليل الأوضاع: قد تتطرق المناقشات والتحليلات إلى موضوعات كثيرة، فيُمكنُ أَنْ تَكُون حول الوضع السياسي الحالي، الحالة العسكرية، أجهزة الإعلام، حركة المقاومة، الحركة البديلة بصفة عامة، الأحزاب السياسية، اللاعنف، العصيان المدني، الظلم، الهيمنة، الظلم في المجموعةِ، القانون المراد تعديله أو تغييره، كما تدرس نقاط القوة والضعف لدى! النظام، واستراجيته في البقاء، ونقاط ضعف وقوة قوى التغيير،وما الذي ستضيفه المجموعة من قوة إلى باقى مجموعات وحركات التغيير، واحتياجات الشعب والقضايا المحركة له والتي يمكن أن تحشده لمناصرة الحركة التغييرية، والعوامل والظروف المساعدة التي يمكن أن تؤثر على مسار الصراع. والمزيد من الموضوعات الأخرى.
- قضايا فلسفية: مثل: أخلاقيات العصيان المدني وحركة اللاعنف، وما هو الحق الذي نملكه لخرق وكسر القانون؟ وكيف يمكن تفعيل الرمزية في العمل؟(3)
- احتياجات المجموعة: بالحديث حول الخوف والمخاطرة، والأمن، والدعم والعزلة، والاعتقال والاحتجاز، والمحاكمات والعقوبات، وأمننا وأمن الآخرين، والعائلة والأصدقاء، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالعمل التغييري.

3- تحضيرات للنشاط نفسه:
- تحديد أه داف النشاط بدقة (احتياجات الأفراد - احتياجات المجموعة – احتياجات المجتمع) ومناقشة رسالة النشاط، والدافع، والرمزية، والأولويات.
- تحديد بؤرة النشاط، والتركيز على الأشياء الأكثر أهمية، وتحديد أقوى الوسائل لتحقيقها بدلاً من استخدام مواردنا المحدودة في كل أنواع الأنشطة والقضايا. وهذا التركيز يساعد على الوضوح: هل رسالة النشاط مفهومة؟ وهل تمثل حافزاً للجماهير؟ وهل تصل إلى المستهدفين منها؟ وماأفضل الوسائل لإيصالها؟.
- تحديد وسائل الاتصال لخلق حوار مع الخصم ومع بقية المجتمع؟ والتي تتضمن الإعلام والمحاكمات والاتصال الشخصي مع العمال وصناع القرار، والخطابات والرسائل، والحلقات الدراسية والدورات التدريبية.
- بناء القدرة وتوزيع الأدوار: وقبل البدء في أي نشاط لابد من تقييم أو تقدير قدرة كل فرد على تنفيذه، وإعطائه الفرصة للتفكير و مراجعة تردده وتردد الآخرين في المشاركة، والتريث إذا وجد أنه من الأفضل لهم أن ينتظروا فترة قبل المشاركة! في الأنشطة. وعلى كل فإن المجموعة تقيس قدرتها على الفعل فإن وُجدت أتمت نشاطها، وإن لم توجد سعت لبناء قدرتها وتطوير أفرادها وتدريبهم. ولا يجب قسر الأفراد على أدوار بعينها. بل يجب أن تختار كل مجموعة الدور الذي يتفق مع مواهبها ومهاراتها.
- عمل الأبحاث: للحصول عن المعلومات اللازمة وقد يتم ذلك عبر المؤسسات الحكومية أو الإنترنت أو دليل الهاتف، أو الزيارات الميدانية ومراقبة الأماكن المستهدفة ورسم خارطة للموقع ومدى بعد وقرب المكان من مقار الشرطة ومن الجماهير وذلك بحسب طبيعة النشاط.
- تبادل المعلومات: ويتم بين أفراد المجموعة عبر مختلف الوسائل ومنها الإنترنت والقوائم البريدية ورسائل اس ام اس المشفرة . كما يمكن الحصول على معلومات عن أي مؤسسة بإرسال السؤال لها عبر الإنترنت وانتظار الرد بعد أيام، ويمكن كذلك الاحتفاظ ببعض المعلومات الهامة والمتعلقة بالمجموعة! على شبكة الإنترنت بسبل متعددة. كما يعد الإنترنت وسيلة هامة للاتصال بح ركات العصيان في كل أنحاء العالم لتبادل الخبرات. كذلك يستخدم الهاتف الجوال (المحمول) في الاتصالات السريعة ويتمالاتفاق مسبقا على شيفرة معين لاستخدامها فى المحادثةللحفاظ على امن المجموعة .

4- تحضيرات نفسية: وتتركز عادة في كسر حاجز الخوف من عواقب العمل. وتأكيد عدالة القضية، وتعزيز الشعوربإمكانية الفعل. ويقول بير هيرنجرين عن أحد الحركات المهتمة بنزع الأسلحة التدميرية:
'. نحن نحاول نزع سلاح مخاوفنا الخاصة.
·كما أننا نحاول أيضاً نزع سلاح جدران الحماية الأخرى التي بنيناها لنتجنب المخاط! ر الشخصية.
·كما أننا نحاول نزع سلاح العنف والقمع والاضطهاد الذي قد يوجد داخل المجموعة نفسها.
·وفي النهاية فنحن نحاول – من خلال أنشطتنا – نزع سلاح العنف والخوف والشك من المجتمع.
نحن نحاول التغلب على مخاوفنا لاكتساب الشجاعة لممارسة العصيان المدني، وحتى حينها يظل الخوف موجوداً. ونحن لا نقاوم الظلم والقمع والاضطهاد لكي تختفي النزاعات ولكن حتى يمكن التعامل مع النزاعات من خلال العمل الحر.

Saturday, February 20, 2010

البرادعى ومعضلة التغيير... والعصيان المدنى كحل آخير


هذه الرسالة إلى كل مواطن مصرى حر شريف يرفض الظلم والقهر ويقاوم الإستبداد
أنظروا إلى ماآل إليه حال بلادنا من فساد وظلم فهذا هو الحل العصيان المدنى جربنا المظاهرات والإحتجاجات والحمد لله أتت ثمارها بعد عامين من الكفاح , وكانت نتيجتها هو أننا أسقطنا الشرعية والهيبة عن النظام والآن نجد الإعتصامات والإضرابات فى كل مكان فى مصر ولكنها تحتاج لمزيد من الترشيد والتوجيه حتى لاتكون كما يقول اللبنانيون جعجعة بلا طحين ,إنى أخاطب فيكم الحرية والعدل
الحياة الكريمة لا يطلبها إلا كريم فهلموا أيها الكرماء
تعالوا نتفاعل لكى نساعد بلادنا للقيام من غفوتها هذاالمقال الأول فى سلسلة مقالات تتكلم عن العصيان المدنى منقول عن مواطن عربى يعيش فى السويد



العصيان المدنى تعريفه ومفهومه

تعريف العصيان المدني

يعرف بير هيرنجرين العصيان المدني في كتابه 'طريق المقاومة ..ممارسة العصيان المدني' بأنه نشاط شعبي متحضر يعتمد أساساً على مبدأ اللاعنف
أنشطة العصيان المدني هي عبارة عن تحدٍ لأمر ما أو لقرار ما حتى ولو كانت غير مقيدة بالقانون.
هدف النشاط المباشر هو أن يحافظ على ظاهرة معينة أو أن يغير ظاهرة معينة في المجتمع.
النتائج أو التبعات الشخصية هي جزء مهم من النشاط ولا ينظر إليها على أنها نتيجة سلبية.
ويجب الانتباه! إلى أن العصيان المدني تقوم أنشطته على التحدي، فلا تقيده قوانين النظام، أوقراراته، وإن كان أحياناً يتم عبر القوانين. ومن ثم لا يستطيع النظام أن يفرض على حركة العصيان نشاطاً بعينه أو يمنعها من نشاط، أو يفرض عليها ميداناً بعينه.

من المستهدف من حركة العصيان؟

الجمهور هو المستهدف
إن المقاومة يجب أن توجه خطابها إلى المواطنين المذعنين. و يعتقد 'ثوراو' أن المواطنين هم الذين يشكلون ويصنعون الجزء الأهم في جماعة العصيان المدني. كما يري أن أكبر الداعمين للأنظمة الجائرة والذين يمثلون أخطر وأكبر المعوقات أمام حركة المقاومة هم أولئك الذين يعترضون ثم يذعنون ويقدمون للنظم الولاء والدعم في النهاية.وينبغي ألا تنشغل حركة العصيان المدني بتوجيه خطابها إلى الحاكم أوالنظام، وتغفل عن اختيار خطاب مناسب للجماهير، يدعوهم للمشاركة في العصيان، ويحرضهم عليه، ويربط مستقبلهم بنجاحه. طالما أنها قررت المقاومة ... وليس الاحتجاج.
لقد أوضح المهاتما غاندي - الذي قاد النضال ضد الاستعمار البريطاني في الهند - بشكل لا يقبل الشك أن العصيان يقوض من سلطة الدولة إلى حد بعيد، إذ يقول 'لو أن الرجل يشعر أنه ليس من الرجولة أن يطيع القوانين الجائرة فلن يستطيع أي طاغية أن يستعبده'.
وتكمن المشكلة الحقيقية في إذعان أكثر المواطنين وكونهم ضمن شريحة المجتمع المطيعة، وحين يستطيع ناشطى العصيان المدني تحفيز الآخرين علي تحدي القوانين والتعليمات الجائرة عن طريق استثمار النتائج والعواقب المترتبة على الممارسة الحقيقية لأنشطة العصيان المدني، فإنهم ينجحون في مساعدة الجمهور كي يتغلب على كسر حاجز الخوف من العقوبات الشخصية.
إن العصيان المدني ينبغي أن ينظرله كوحدة متكاملة، حيث تكون العقوبة بنفس أهمية الأنشطة. إن العقوبات أو بالأحرى التغلب على الخوف من العقوبة هو أساس رئيسي في مبدأ العصيان المدني.
إن العصيان المدني لا يهدف فحسب إلى التأثير في الرأي العام؛ ولكنه يتجاوز ذلك ليصبح طريقة لتحفيز المواطنين على العصيان. والفعل أو النشاط وحده لا يكفي لتحقيق هذا الهدف. ولكن امتزاج عنصر الأنشطة بعنصر العقوبات يحدث الحافز القوي للعصيان والتغلب على الخوف من العقوبات.

لذلك فاكتساب الجماهير يتم من خلال تقديم النموذج، الذي يرفض الانصياع للأوامر، وكلما صمد هذا النموذج أمام العقوبات كلما ازداد عدد المنضمين للعصيان. وعادة ما يكون دور حركات العصيان هو إشعال فتيل المقاومة وتقديم النموذج ليتبعها الأحرار.

يقول جون راؤول في كتابه 'نظرية العدالة':
'ليس من الصعب أن! تبرر حالة العصيان المدني في نظام غير عادل لا يتبع رأي الأغلبية، ولكن حينما يكون النظام عادلاً إلى حد ما تبرز مشكلة ألا وهي أن من يقوم بالعصيان المدني يصبح من الأقلية وتغدو عملية العصيان المدني وكأنها موجهة ضد رأي الأغلبية في المجتمع'.

لذلك تستفيد حركات العصيان من الظلم والتسلط، وتوظفهما في عملية التحريض، وكلما ازداد الظلم كلما كان ذلك في صالح حركات العصيان، وكلما زادت الجرائم المعلنة للنظام كلما كان ذلك سبيلاً إلى اجتذاب الجماهير. لذلك تستفيد حركات العصيان من أخطاء النظام، وتوظفها بشكل دقيق لجذب المزيد من الأحرار، ولتسقط شرعيته وهيبته.

وسائل العصيان لا تعرف السرية
تبعاً لقواعد العصيان المدني فإن المشاركين لا يتعمدون إخفاء وسائل أنشطتهم عن السلطة . لذا فان السرية فى العمل وتوخى الحدر هو الامر المنطقى والواقعى. .. فإن كتابة شعار سياسي أو رسالة ما على حائط أو جدار ما تحت جنح الظلام يعتبر نوعاً من أنواع الاحتجاج، و مقاومة ( في ظروف معينة) رغم أن ذلك قدلايترتب عنه نتائج ! سياسية مرضية!

ولذلك ينبغي لحركات العصيان أن تعي هذه النقطة جيداً.. أن المواطنين هم المستهدف الرئيسي للعصيان، أن يرى الناس أفراداً من الشعب يمارسون العصيان جهاراً...ويتحملون عواقبه .. والأعمال التي تتم في جنح الظلام لا تشجع الآخرين على أن يقوموا بنفس العمل.. لذلك قد لا تعد عصياناً.. فالعصيان هو رفض للنظام وكسر لقانون أو وضع ما جائر دون تخفي.
وتكون مهارة الحركة في أن يستثمر جهازها الإعلامي( يشمل الوسائل الاعلامية المتاحة تلفزيون راديو اداعة انترنت... الخ )هذه الأنشطةالسرية، وكلما زاد القمع وبدأ التحرش بالمشاركين، كلما كان ذلك مؤشراً على نجاح العصيان. وحينها يستفيد الجهاز الإعلامي المقاوم من كل تحرش، أو صدام، أو كلمة نابية، أو فلتة لسان، أو عمل لا أخلاقي، أو مقتل لأحد المقاومين ليمتلك ورقة رابحة ودليلاً دامغاً على أن الشعب قرر العصيان. وإذا فوت الجهاز الإعلامي هذه الأحداث يكون قد فرط في أداة قوية من أدوات نجاح العصيان. إن قوة النشاط في فقه العصيان قد تكمن في العقوبة التي ستوجه إلى المقاومين!، والتي سيستثمرها إعلام المقاومة.

المقاومة والاحتجاج
يورد بير هيرنجرين حكاية له مع أخيه الصغير وهو طفل: 'من الدروس الأولى التي تعلمتها في العصيان المدني كان عند ولادة أخي الصغير ... ولقد كنت مفتوناً بإصراره البريء على تنفيذ ما يشاء وبالطريقة التي يشاء، وعندما لا يرغب في عمل شئ فإنه ببساطة يرفض ولا يساوم على هذا الرفض وهو ما كان مغايراً تماماً لما كنت عليه حيث أنني كنت ابناً مطيعاً جداً.

ولا أقصد بهذا أنني لم أكن أحتج (protest) فلقد كنت أصيح بشكل عنيف وأصرخ وأجادل، ولكن عندما ينتهي هذا الاحتجاج والصراخ فإنني أنصاع في نهاية الأمر. كان هذا هو التباين بيني وبين أخي والذي ساعدني كثيراً في أن أفهم بوضوح الاختلاف بين مفهوم المقاومة (resistance) ومفهوم الاحتجاج (protest).'
وتتسم كلمة المقاومة اليوم بالنمطية وذلك لأن كل أشكال الاحتجاج – وللأسف - أصبحت فجأة تسمى مقاومة.
إن الاحتجاج قد يكون مجرد تعبير عن موقف إزاء قانون ما، أو موقف ما، ثم العودة والإذعان. أما المقاومة فتسعى إلى إلغاء! القرار، أو تحدي القانون. إنها ترفض الإذعان أو الطاعة.
إن المقاومة في جوهرها هي العصيان. وقد يكون الاحتجاج أكثر قبولاً في بعض الحالات إلا أن تأثيره ليس كتأثير المقاومة (رغم أن الاحتجاج بالنسبة لنظام دكتاتوري يُعتمد شكلاً من أشكال المقاومة لأنه عمل غير مشروع في نظر الديكتاتورية شأنه شأن المقاومة).الى لقاء مع المقالة الثانية أخلاقيات العصيان المدنى

Thursday, September 17, 2009

مصر ومعضلة التغيير

صحراء تحولت الى واحة خضراء بتوفيق من الله

فى سهرة رمضانية فى أحد أجمل المناطق الطبيعية فى دولة الإمارات وبالتحديد أعلى جبل حفيت تطرق الحديث مع أصدقائى المصريين عن مصر وأحوالها وكيفية تغييرها فى ظل نمو وتطور معظم دول العالم ونحن على العكس نسير فى المنحدر وقال أحد زملائى هذا التشبية مصر كالعربة الكارو الخربة يقوم بجرها حمار ضعيف الجسم على منحدر شديد الإنحدار والعربة فى كل لحظة مرة تزيد سرعة انحدارها والحمار لايستطيع السيطرة وستجىء لحظة سيهرس الحمار تحت العربة وستسقط العربة فى الهاوية


قلت وماسبيلنا للتغيير فسمعت انه لاسبيل للتغيير وانها ستظل هكذا وسمعت ايضا أن كل انسان اذا جاءته الفرصة للفكاك منها والعيش خارجها فليفعل وسمعت ان المصريين تغيروا للأسوأ وما من أمل لكى يكونوا فى حال أفضل وكانت الصورة تزداد سوادا كلما تناقشنا نظرا لأننا نسرد كل المساوىء التى نراها كلما اتيحت الفرصة لبعضنا لزيارة مصر بعد ايام او شهور او سنين كثيرة تمر علينا ونحن فى الغربة ولكنهم اتفقوا على ان مصر لها مذاق خاص نحبه لفترة الأجازة ولكن لابد من الرجوع حيث العمل والحياة الهادئة فى دولة الغربة .


ولكن نظرا لطبيعة شخصيتى فى أننى لاأترك نفسى للطاقات السلبية تسلبنى قوتى وايضا لا اميل الى الحلول التى تعتمد على الآخر واجلس انتظر ذلك الآخر لكى ينتشلنى ويغير واقعى وحالى واننى لابد ان اسعى وآخذ ذمام المبادرة حتى لو لم تثمر عن نتائج فيكفينى شرف المحاولة والبدء


فقلت تغيير مصر لن يبدأ من أهلها فى الداخل لأنه وببساطة معظم المصريين فى الداخل تكيفوا مع العيش فى هذا الوضع وفى وجهة نظرهم انه ليس بالإمكان ابدع ممكا كان والقلة القليلة التى تحاول التغيير من الداخل لاتسطيع الإستمرا فى هذا لأن التغيير يكلفها تضحيات كبيرة على فترات طويلة دون احساس بأن هناك مردود أو عائد فقلت أن التغيير فى مصر سيحدث على يد أبنائها الموجودين فى الخارج الذين عاشوا وعرفوا الفرق بين حال مصر وحال الآخرين والذين رأو نماذج للنجاح بالخارج وأنهم هم من يمتلكون الطاقة والمال والجهد الين يستطيعون اعطائه لدعم وتشغيل عجلة التغيير فى مصر والبدء فى الدوران وقلت ان هناك تضحيات لابد ان تكون على الطريق فى سبيل التغيير تضحيات بالمال والمجهود والعيش الهانىء وقد تصل الى تضحية بالنفس فى سبيل التغيير وانه لابد ان يتحول كل منا نحن الذين بالخارج الى نماذج تنير لأهل الداخل طريقهم وتعطيهم الأمل بأن هناك غدا أفضل.


ولكننى سمعت كما سمعت مرارا وتكرارا من قبل انك تحلم وانك تفكر بأكثر مما تستطيع فعله وانك تتفوه بكلام وفقط ولن تستطيع..... فقلت اعطيكم مثالا لو ان هناك مزرعة للحنظل كبيرة جدا جدا والحنظل شجرة حلو شكلها مر طعمها لافائدة منها وكلما مر الناس عليها يتحسرون أما آن لهذه الأرض ان تنبت نخلا او رمانا او اى نبات نافع وكله ينتظر ويتابع من بعيد وجاء من الخارج من يتطلع للتغيير حال تلك المزرعة وأخذ ذمام المبادرة وقام بعد أن أكل بعد التمرات او البلح وهو قام بالحصول عليها من الخارج برمى نوى البلح وفى كل زيارة له بعد أن يأكل البلح يرمى نواه او بذوره فى تلك المزرعة هو فى وجهة نظر المحيطين به يحرث فى الماء لأن الحنظل أكثر عددا واكثر تغلغلا فى الأرض ولكنه عنده بعض الصبر والرؤية البعيدة وبعد مرور 5 سنوات ظهرت نخلة صغير واثنتين وثلاثة ومائة بسبب البذور التى قام بزرعها وهو من الخارج حتى أثمر ذلك النخل وبدأ فى الإثمار والطرح وبدأ أهل الداخل يتذوقوا طعمه ويقومون هم الآخرين برمى نوى او بذور البلح مرة أخرى حتى يجىء يوم من الأيام تحولت البذرة الواحدة التى رماها هذا المقيم بالخارج الى نخل ينتج الكثير من الثمار يأكلها أهل الداخل ويوقومون هم ايضا بزرع البذور حتى تتحول تلك المزرعة من مزرعة حنظل الى كرمات للنخل تنتج الخير لكل الناس فى فترة 20 او 30 عاما ولكن السؤال الكبير من السبب فى هذا ومافائدته؟؟؟


السبب فى هذا هو مبادرة ذلك الرجل فى زرع اول بذرة وتحمله للذهاب لتلك المزرعة والمكوث وسط حبات الخردل لكى يزرع بذرته وأمله فى الله كبير للتغيير والتحسين والفائدة أن حال المزرعة تغير فى خلال 30 عاما على الاكثر واصبح يأكل من ثمارها هو واولاده واحفاده


هكذا ستتغير مصرنا الحبيبة هكذا يتغير العالم بمبادرات فردية والهامات من اشخاص لا يحبون الماء الراكد والعيش فيه ولا يحبون ايضا الحياة المرفهة التى يتنعمون هم فيها وحدهم وأهليهم وذويهم فى الماء الآسن حتى عقولهم يغوصون


وفى النهاية كل شىء قابل للتغيير والتحسين ولكن فى النهاية النية والمقصد هل لكى يقال احسن فلان ابن فلان أو ان هذا فعل كذا او كذا او ان يكون هذا مصداقا وتنفيذا لمبدأ تعمير الأرض وعبادة الله وان يكون كل ذلك السعى لوجهه الكريم

Thursday, July 9, 2009

لا لجمال مبارك اليوم وغدا وطول العمر

لا لتوريث جمال مبارك
لا لجمال مبارك
لا لحاشية جمال مبارك
سأقف ضد توريث هذا الأبن لأنه يحمل فى فكره وحوله كل آفات النظام الحالى من فساد ورشوة ومصالح لفئة معينة امثال احمد عز وليس لصالح الشعب
لا لجمال مبارك وبطانته والا فلتحدثنى عما يفعله الآن زبانيته وزبانية ابوه بداية من حبيب العادلى وانتهاءا باأبوسحلى
لا لجمال مبارك ورجاله امثال احمد عز ومصطفى كمال وابو العنين وفريد خميس وكل من هم على شاكلتهم من رجال الاعمال  الغير شرفاء والفساد والرشاوى
لا لجمال مبارك لصالح هذا الشعب الكريم
لا لجمال مبارك من أجل مستقبل مصر وشرفها
اليوم اجد من يهللون لقدوم جمال مبارك للحكم واجد من يقول ان المشهد السياسى يتوجه نحو التوريث أقول لهؤلاء لنا فى ايران عبرة ومثل
أحداث ايران تؤكد شيئين مهمين:
ان الغلبة للشباب والكلمة الأخيرة للحرية حتى لو طال انتظارها
أن نموذج ايران فى ولاية الفقيه لن يتكرر فى مصر فالباسيج والمرشد توغلوا فى عقول الشباب واصلب المجتمع الايرانى لدرجة لا يتصورها عقل ولكن صيحات الثورة الخضراء بقيادة موسوى زعزعة ذلك النموذج واستطاعت فرض رأيها ولو لفترة ولكنها لن تخمد ابدا
وهذا مالم يفعله نظامنا البائس وهو انه لايمتلك من السلطة الدينية والامنية ليستطيع السيطرة والضرب بيد من حديد على ثورة الشباب المصرى الواعى القادمة وانه مامن سلطة فى مصر تستطيع توحيد الشعب ضدها سواء كانت دينية او مدنية او حتى عسكرية وبالتالى اذا بدأت الثورة اللادموية وظهرت بشائرها فستكون كورقات الدومينو تتحرك تباعا لتجثم على قلب وجسم هذا النظام الفاسد البائس وتقتله
ولكن لماذا لم تقم الثورة الى الآن وفى حال قيامها هل ستكون فعلا لادموية؟
لم تقم الى الآن لأن شعب مصر شعب صبور لأقصى درجة ويظهر للوهلة الأولى انه شعب غبى متكاسل ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما هو يقوم بتخزين كل السلبيات فى بوتقة واحدة تكبر مع مرور الأيام وتزداد حرارة وغيظا مع تزايد الظلم والقهر حتى اذا طفح الكيل ثار وانفجر ولكن انفجاره من الممكن ان يكون عبثيا غير موجه وبالتالى سيحرق الأخضر واليابس وهنا ممكن الخطر
بفوران البوتقة الغير موجه سيحرق هذا النظام البائس وسيحرق مصر بكل مافيها وهنا أدعو عقلاء مصر ومثقفيها بالعمل والتضحية من اليوم لتوجيه طاقات الثورة القادمة لصالح البلد وتحمل تبعات ذلك من بطش وقهر هذا النظام البائس فى انفاسه الأخيرة والا فلينتظروا هم ايضا المحرقة
ياعقلاء مصر ومثقفيها مصر تحتاج اليكم اليوم اكثر من اى يوم مضى تحتاج لكل جهد وطنى مخلص لصالح البلد تحتاج لكل تضحية للخروج من عثرتها لأن الثورة قادمة قادمة شاء من شاء وأبى من أبى وهى فى الحقيقة عدة ثورات
ثورة الجياع وثورة العاطلين وثورة سجناء الرأى وثورة العوانس وثورة المكبوتين جنسيا وثورة الشواذ وثورة المساجين وثورة العاملين فى الحكومة وثورة المغتربين وثورة فاقدى الانتماء وثورة كارهى ذلك الوطن وثورة المخربين وثورة اللصوص والفاسدين
كل منهم سيخرج للثأر وأخذ حقه بالقوة
أفيقوا ياعقلاء مصر أفيقوا ياشعب مصر من القادم

Thursday, June 11, 2009

عن الأنفلونزا نحكي

 

 

كثر الحديث عن الأنفلونزا في السنوات الماضية ما بين انفلونزا الطيور الى انفلونزا الخنازير مروروا بأنفلونزا البشر تضاربت المعلومات وتعددت المسميات وتاه المواطنون بين المعلومات المختلفة وبين ما ينبغي وما لا ينبغي فعله.

 

لهذا اثرنا ان نأتيكم بكل ما هو مؤكد حول هذا المرض حتى نبعد عن الإشاعات ونركز فقط على المصادر الموثوق بها فقط وهو الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية و الموقع الرسمي لمركز المكافحة والوقاية من الأمراض الأمريكي والمعروف بإسم CDC

 

فما هي الأنفلونزا؟

 

ان الإنفلونزا نوع من الفيروسات المعدية التي تصيب الطيور في المقام الأول بالإضافة الى العديد من الحيوانات الأخرى مثل الخيول والخنازير والبشر.

 

ينقسم الفيروس الى عدة عائلات مختلفة وهي الفيروس A وهو يصيب الطيور والخنازير والخيول والبشر والفيروس B وهو خاص بالبشر والفيروس  Cوالذي لايسبب اعراضا تذكر وغير ذي أهمية

 

الفيروس من النوع A هو الأخطر والأهم لإنه يتواجد بأشكال مختلفة في كل من الطيور والبشر والخنازير وينتقل من الطيور للبشر بصعوبة الى حد ما في حين ينتقل بسهولة من الطيور للخنازير ومن الخنازير للبشر.

 

ينقسم النوع A الى فصائل مختلفة في الطيور بعضها يسبب إمراض عالي في الطيور يسمى عاميا بفرّة الطيور

وبعضها الأخر لا يظهر اعراضا تذكر. الخطورة تكمن في الأنواع الممرضة من الفصيلة A وهي H1N1 و H3N2 و H2N2 و أخيرا H5N1 جميع الانواع السالفة الذكر استطاعت عبر المرور بعائل وسيط ان تتحول الى الشكل الممرض الذي ينتقل للبشر من خلال الرشح وسوائل الجهاز التنفسي ماعدا النوع الأخير وهو المعروف حاليا بإسم أنفلونزا الطيور وحتى هذه اللحظة مازال وسيلة الإنتقال الوحيدة هو التعامل المباشر ما بين الطيور والمصابة والبشر وتكمن الخطورة في أن يتم تحور الفيروس عن طريق اختلاطه بأي نوع من الانواع الأخى الموجوده بشكل دوري بين البشر الى الصورة الوبائية. اي يكتسب الفيروس القدره على الإنتقال من انسان لإنسان دون الحاجه لطيور.

 

إذا ما هي أنفلونزا الخنازير؟؟

 

كما قلنا فإن مرض الإنفلونزا يمكن ان يصيب الخنازير بل إن الخنازير تعد عائلا وسيطا يستطيع ان يساعد على تحويل الفيروس الخاص بالطيور وهو الH5N1 الى صورة وبائية. لكن ما عرف في الأيام القليلة الماضية بإسم أنفلونزا الخنازير هو خطأ شائع ساعد على انتشاره وسائل الإعلام. فوباء الإنفلونزا الموجود حاليا عالميا لم يثبت علميا قط ان مصدره الخنازير على الإطلاق. وهذه نقطة تحتاج الى العديد من التأكيد والإيضاح. وقد قامت منظمة الصحة العالمية بتصحيح المعلومة رسميا وطالبت جميع الهيئات والمؤسسات الرسمية والعلمية المتعامل معها بأن تمتنع عن استخدام كلمة انفلونزا الخنازير لإنها تسمية غير علمية على الإطلاق فلم تجد المعامل بعد اي حالة واحدة لخنزير مصاب بالفيروس المتحور.

 

إذا بماذا نسمي الفيروس الجديد وما اختلافه عن غيره من الفيروسات العادية المصيبة للبشر؟؟

 

يسمى الفيروس الجديد H1N1 وذلك لإنه مشابه جينيا لهذا النوع من الفيروسات الا انه بتحليل الفيروس عن طريق اليه التفصيل التتابعي   Sequencing تبين أنه يحوي صفات من انفلونزا الطيور والبشر والخنزير لذلك كان من الصعب في البداية الحصول على معلومات مؤكده تثبت وجود الفيروس.

 

كيف تم إكتشاف الفيروس الجديد؟؟

 

منذ عام 1918 وبعد وباء الإنفلونزا الإسبانية والتي قتلت ما بين 40-50 مليون فرد في نصف الكرة الشمالي وقد تنبه العالم الى خطر فيروس الإنفلونزا. فعدد الوفيات وقتها كان أكثر من عدد الوفيات الناجم عن الحرب العالمية الأولى وحوالي أربع اضعاف الوفيات نتيجة لوباء الطاعون الذي نذكره جميعا.

 

ولذلك تنبه العالم الى أهمية الإنفاق على الأبحاث العلمية الخاصة بفيروس الأنفلونزا ووضعت الخطط تحسبا لإنتشار وظهور انواع عديدة للمرض ولم يخيب المرض ظن العلماء فظهر وباء اخر في عام 1958 وقتل ما يقارب مليون شخص وفي الستينات قتل الفيروس ما يقارب من 3 ملايين نسمة. إنخفاض معدلات الوفيات في كل وباء عالمي يدل على مدى الجهود التي تبذل من أجل الإستعداد للمرض

 

ويتم انتاج سنويا لقاحا يقلل من خطر الإصابة بالمرض وتم انفاق المليارات من الدولارات عالميا من اجل تجهيز الدول المختلفة للإستعداد للوباء تحسبا لهذه اللحظة.

 

إن كانت الخنازير ليست المسؤولة عن المرض فلماذا يتم إعدامها حاليا؟؟

 

على الرغم من ان الخنازير لم يثبت بعد انها مصدر المرض عالميا الا انها تظل عائل ووسيط قوي يصلح لخلق انواع مختلفة من الفيروس, فالحقيقة المؤكده هي أن الخنزير قادر على التقاط الإصابة بالفيروس من النوع المنتشر بين البشر والطيور ووجود الفصيلتين سويا في خلية واحدة تساعد بشدة على ان تتعلم احداهما من الأخرى كيف تتنقل بحرية بين خلايا البشر مما يجعل الوباء شبه مؤكد وان كان الأمر واردا في بعض الدول فهو حقيقة مؤكده في مصر نتيجة لثبوت وجود انفلونزا الطيور حتى الأن وانتشارها في البلاد من شرقها لغربها.

 

هل الحكومة قادرة على إخفاء المعلومات فيما يتعلق بوباء الإنفلونزا؟؟

 

قطعا لا, وذلك لإن في حالات الأوبئة لا تترك الأمور للدول وانما يتم التدخل من قبل الهيئات الدولية لحماية الأرض من خطر انتشار الأوبئة ومصر تخضع لإتفاقية مع منظمة الصحة العالمية تجعلها ملزمة بتقديم والإعلان الفوري عن اي حالات مشتبه بها او وبائية للمرض كما ان العينات المشتبه بها يتم تمحليلها مرتين مرة في المعامل المركزية ومرة اخرى في المعمل المرجعي لمنظمة الصحة العالمية والمسمى نامرو3.

 

حتى الأن نسبة الوفيات من المرض لا تتعدى 25 فرد على مستوى العالم فلماذا الهلع؟؟

 

المشكلة في الوباء الموجود انه مشابه لنوع الوباء الذي ظهر عام 1918 وحصد الملايين من البشر وهو من نفس عائلة الفيروس H1N1 ويشابه نفس الأداء فقد ظهر وباء عام 1918 ضعيفا في بداية الربيع واستمر خلال الربيع والصيف في صورة لطيفة وغير مميتة ثم تحول الى النوع الرسمي في العالم واصبح في صورة قاتلة حصدت الملايين في غضون اسابيع معدودة.

 

من المسؤول عن حماية البلد من هذا الوباء؟؟

 

المسؤولية تقع على الجميع فمكافحة هذا الوباء لا يمكن ان تتم من خلال الدولة فقط ولامن خلال الأفراد فقط لابد من التضافر والتعاون التام مع الجميع ولا بد ان ننسى جميعا خلافاتنا ونركز على تقلل خطر الإصابة و سنرفق ملفا كاملا عن كيف تتعامل في حالة ظهور الوباء.

 

سيكون على الدولة مراقبة مداخل ومخارج البلاد من خلال الحجر الصحي كما سيكون عليها توفير عقار التامي فلو وهو الوحيد الذي اثبت فعالية حتى الأن امام المرض و ينبغي على الأفراد اتباع ارشادات وتعليمات النظافة وان لا يصابوا بالهلع الغير مبرر بل يتعاملوا مع الموقف بعقلانية وجديه.

 

ينبغي ان نتوقف تماما ونهائيا عن سلوكيات البصق في الشارع لإن من الان فصاعدا قد تكون البصقة قاتلة فلنضع في اعتبارنا ان من يبصق في الطريق العام هو في الواقع يقتلنا بشكل مباشر.

 

سيكون لدينا على الموقع متابعة يومية لجميع الأخبار من المصادر الموثوق منها فقط وهي كما قلنا منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية الأمريكي.

 

الإحتياطيات الواجب اتباعها عند السماع عن وجود المرض فى البلد الذى انت موجود فيه:

1- عدم تبادل القبلات بين الأخرين مهما كانت درجة المحبة .

2- غسل اليد جيدا بالماء والصابون ..

3 - التباعد عن الأماكن التى يوجد بها تجمعات كالأستادات والمرافق العامة لأنه تسبب الأنتشار بنسبة مليون بالمئة .

4- ارتداء الكمامات على الوجه وسيتم توزيعها بالمجان من قبل وزارة الصحة او يتم شرائها وهى رخيصة الثمن جدا.

5- ارتداء قفازات اليد عن التعامل مع احد المرضى ويفضل التعامل بها بصورة دائمة.

6- النظافة الشخصية مهمة جدا واعدام الفضلات كالمناديل الورقية وادوات النضافة الشخصية بصورة صحيحة وعدم التمخط فى الشارع او فى الطرقات لأن ذلك ينشر المرض عن طريق الهواء.

مزيد من المعلومات على موقع ابناء مصر قريبا

 

Tuesday, May 12, 2009

يارب يارب

يارب ارتاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااح
يارب اناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

Sunday, May 3, 2009

فيروس الانفلونزا الجديد


فيروس اتش 1 ايه 1 او ماطلق عليه أنفلونزا الخنازير

فيروس الأنفلونزا الجديد خطورته فى انه سلالة جديدة معدلة من فيروس عام 1918 الذى عرف بالأنفلونزا الأسبانية ومات بسببه حوالى 40 مليون مواطن حول العالم ومتوقع اذاا ساءت الظروف واصبح الوضع خطرا او مايطلق عليه الجائحة سيميت حوالى 164 مليون نسمة حول العالم لذلك لابد من الحذر واتباع التعليمات وزراة الصحة والابلاغ عن اى حالة على رقم 105 وهو الخط الساخن المخصص لذلك واذا سمعت عن ارتفاع مستوى الخطورة الى 6 فذلك يعنى مستوى الجائحة او الوباء وبالتالى سيتم اغلاق المطارات والمنافذ واقامة حجر صحى على مستوى المحافظات ومناشدة المواطنين التزام المنازل وعد النزول للعمل والمدارس واماكن التجمعات والمرافق العامة

لمتابعة المعلومات اولا بأول على موقع منظمة الصحة العالمية

www.who.org

الإحتياطيات الواجب اتباعها عند السماع عن وجود المرض فى البلد الذى انت موجود فيه:

1- عدم تبادل القبلات بين الأخرين مهما كانت درجة المحبة .

2- غسل اليد جيدا بالماء والصابون ..

3 - التباعد عن الأماكن التى يوجد بها تجمعات كالأستادات والمرافق العامة لأنه تسبب الأنتشار بنسبة مليون بالمئة .

4- ارتداء الكمامات على الوجه وسيتم توزيعها بالمجان من قبل وزارة الصحة او يتم شرائها وهى رخيصة الثمن جدا.

5- ارتداء قفازات اليد عن التعامل مع احد المرضى ويفضل التعامل بها بصورة دائمة.

6- النظافة الشخصية مهمة جدا واعدام الفضلات كالمناديل الورقية وادوات النضافة الشخصية بصورة صحيحة وعدم التمخط فى الشارع او فى الطرقات لأن ذلك ينشر المرض عن طريق الهواء.

مزيد من المعلومات على موقع ابناء مصر قريبا

 


Thursday, April 30, 2009

اعدام الخنازير بصورة عشوائية...خطر قادم

أخطاء تتكرر يوما بعد يوم والسكوت عليا خنوع وذل....قال الحاكم بأمره فينفذ الحكم كيف ولماذا؟؟؟ لا نعلم

فى البداية لابد من توضيح شىء مهم جدا الخنازير ليس لها علاقة بالمسيحية او الطائفية او الكلام  الذى يردده عديمو الفهم الذين يظهرون علينا يوميا

أنفلونزا الخنازير ستكون  برميل البارود الذى سينفجر فى وجه النظام والشعب على حد سواء علشان الموضوع ده بيخص ولامؤاخذه اوسخ اماكن فى مصر وهى اماكن تجميع القمامة  واوسخ مهنة فى البلد وهى تجميع الزبالة الى اوسخ  ايادى تراها وهى ايادى الزبالين

ثورة الزبالين قادمة وتبعاتها خطيرة على المجتمع ياسادة مصر وحكامها ...العملية مش ريس قاعد حكم بحكم نروح ننفذه بدون تفكير لمجرد انه الرئيس

اعدام الخنازير كلها بصورة عشوائية ومتسرعة تنفيذا لأمر الرئيس خطر شديد على مصر من عدة جوانب

جانب اقتصادى:

تهديد مصدر رزق لفئة بكاملها من الشعب المصرى كان يستعين بتلك المهنة فى سداد قوت يومه

خروج مصدر من مصادر البروتينات الرخيصة الثمن (على الرغم من اضرارها) التى كان يعتمد عليها بعض من الشعب المصرى فى طعامه نظرا لرخص ثمنها

تراكم أكوام الزبالة فى كل انحاء البلاد نظرا لخروج عامل مهم فى حلقة اعادة تدويرها وهى الخنازير دونما بديل

جانب إجتماعى:

بطالة ستتفشى فى أخطر فئة من الشعب المصرى وهي فئة الزبالين التى لايحكمها قوانين ولا اخلاق ولادين

زيادة معدل الجريمة بصورة بشعة

طيب الحل ايه؟؟؟؟

الحل ياسادة ياأفاضل حل قصير المدى ويتلخص فى الآتى

حجر صحى محكم وكامل على كل منافذ البلاد منعا لدخول المرض الى الأراضى المصرية.

البدء بذبح قطعان الخنازير فى مصر بصورة منهجية ومنظمة وليس اعدامها.

نقل اماكن تجمع الزبالين من التجمعات السكنية الى خارج حدود المدن.

حلول طويلة المدى:

محاولة ايجاد بديل ومشاريع جديدة تسمح لفئة الزبالين بالحصول على موارد رزق أخرى من اعادة تدوير الزبالة وذلك بعد خروج تربية الخنازير من تلك الحلقة كمصانع الأسمدة العضوية وإعادة تدوير الورق والمعادن.

العمل على تشجيع تلك الفئة فى الإنخراط فى العمل لدى شركات كبير تدار بصورة علمية على احدث النظم المعمول بها وبالتالى السيطرة على العشوائية فى ادارة المخلفات التى توجد فى مصر حاليا

مشروع تنموى نهضوى كبير يستوعب تلك الفئة من الشعب المصرى

فى النهاية الزبالة مصدر رزق كبير جدا واموال تهدر يوميا فى مصر والا كيف التفسير فى وجود 300 الف راس خنزير فى بلادنا وأظنها اكبر من عدد قطعان البقر او الجاموس

ياسادة ليس معنى ان الرئيس امر ان كلامه صحيح المفترض ان هناك مجلس استشارى يدرس الموضوع من كل الجوانب ويضع حلول يختار الرئيس منها ومعاونوه ويتحملون تبعات اختياراتهم

Friday, April 24, 2009

لقاء ريما خشيش فى القاهرة

كنت قد اعددت نفسى لحضور حفلة لريما خشيش فى القاهرة ولأول مرة اراها مباشرة على مسرح الجنينة فى حديقة الأزهر وقد ابدعت بأغنياتها وتواشيحهها فى سولو رائع مع عازف الكونتر باس النمساوى
غنت ريما خشيش برائعة المستكاوى عشقت مها...لحنها اسمها ....حياتى لها .....والنهى ملكها
   كما غنت بحفلة ترف ياليل..وموال ولو لوديع الصافى  وايضا فلك الى جانب بعض الأغنيات الأخرى البديعة
شكر خاص للإشتراكيين الثوريين وعلى رأسهم يسارى مصرى للتذاكر ودخولنا للمسرح والجلوس فى الصفوف الأمامية فى وقت ان كان خارج المسرح ثورة من راغبى االدخول والاستماع لريما خشيش
واعقب ذلك لقاء اشتراكى اسلامى راسمالى وغير مسيس على عشاء كبدة فى وسط البلد
 كانت امسية رائعة فى وقت مناسب جدا وذكرتنى بأشياء وأغانى وكلمات جميلة قبل الرحيل من مصرنا الحبيبة وفراق رؤية الأهل والأحبة
الى لقاء ان شاء الله

Sunday, April 19, 2009

اللهم لك الحمد والشكر

ينتابنى شعور غريب شعور بالإمتنان والشكر لله سبحانه وتعالى أن أنعم عليا بنعم عظيمة أحسها كل يوم وكان آخرها أننى تلقيت اتصالا اكد عليا ان أحد كبار رجال الأعمال المسجلين فى مجلة فوربس ومن يستقبلهم الرئيس مبارك شخصيا قد وافق على تعيينى فى شركاته كمدير مشروع وكان لابد من موافقة الرجل شخصيا نظرا للأزمة العالمية التى يمر بها العالم وأيضا لأننى مكسبا له فى انجاز مشروع هام وذلك كله بفضل الله وتوفيقه
اللهم لك الحمد
الشعور الآخر هو الخوف والقلق من السفر مرة أخرى والعيش بصورة فردية فى غربة موحشة على الرغم من توافر كل سبل العيش الكريم والرفاهية ولكن هناك دائما شعورا بالخوف وأن هناك شيئا ينقصنى ولكنها حكمة الله لكى نحمده على نعمته علينا فى جلوس كل واحد منكم وانا ايضا وسط الأهل والأحباب والأصدقاء نعمة الأهل والوطن نعمة عظيمة على الرغم من كل سلبيات بلادنا العزيزة فمصر نعمة لايحس بها إلا كثيرى السفر والترحال
انصحكم وانصح نفسى بشكر  الله على كل نعمه علينا وتأكدوا ان كل امورونا لهى خير مصداقا لقول الرسول صلى الله وعليه وسلم عجبا لأمر المؤمن أمره كله خير

Tuesday, April 14, 2009

خلية حزب الله وأمن مصر القومى

فى البداية لايختلف اثنين على بعض الحقائق

أمن مصر القومى يهمنا جميعا كمصريين أكثر من غيرنا
لاتشكيك فى قومية السيد حسن نصر الله واخلاصه فى مقاومته للإسرائليين
لا مفر من التوحد كلنا الشعوب والأنظمة العربية للوقوف بجانب المقاومة فى لبنان وفلسطين لمقاومة عدو واحد هو اسرائيل
الرابح الاكبر من وجود اى خلاف بين مصر وحزب الله هو اسرائيل
الخاسر الأكبر من اى خلاف هو مصر وهيبتها
القضية تم تضخيمها قبل معلرفة الحقائق كاملة بقصد او بدون قصد لتحقيق مآرب أخرى
النظام المصرى وبعد الانظمة العربية وضعت فى حرج شديد بعد انتصار يونيو 2006 لحزب الله
ماتم صنعه من وهم كبير من المد الشيعى والايرانى فى الدول العربية اضعف من قوانا وشتت مجهوداتنا لمقاومة العدو الاسرائيلى

ولكن ايضا

هناك خطأ تم ارتكابه من قبل حزب الله يعتبر مساسا بأمننا القوى ولكنه كان لتحقيق غاية أكبر وهدف عظيم لذلك يمكن تدارك هذا الخطأ بوضع الأمور فى نصابها الصحيح والكف عن التصعيد الإعلامى من الجانب المصرى وايضا من بعض الفصائل اللبنانية كتيار المستقبل والقوات اللبنانية بقيادة جعجع لتحقيق مآرب للفوز فى الانتخابات النيابية هناك وضرب حزب الله فى الشارع اللبنانى بعدما اكتسب الكثير من الشعبية وبخاصة بعد حرب 2006 ودعمه العلنى للمقاومة فى غزة
لذلك على السيد حسن نصرالله الإعتذار لأن تحقيق الغايات الطيبة يتم عن طريق وسائل طيبة وأجد فى ذلك حلا للمشكلة
وعلى النظام المصرى الا يضعف من هيبته وقامته التى طاولت الأرض وبخاصة فى الأيام الأخيرة نتيجة مواقف اقرب ماتكون للإنبطاح فى ظل انصياع تام للإدارة الأمريكية السابقة وبزوغ نجم بعض الدول العربية كداعم للقضية العربية أكثر من مصر على الرغم من تأكيد القاصى والدانى فى لبنان وفلسطين وسوريا وكل الشعوب العربية مقاومين ومستسلمين داعمين للسلام او للمقاومة ان مصر قامت بالكثير من اجل القضايا العربية وانه لامفر من وجود للدور المصرى وان الدور المصرى وتأثيره هو مايشغل الأمريكين والاسرائليين لأن اى تحرك مصرى جاد وواعى سيجد دعما من كل الشعوب العربية قاطبة

لذلك على الإعلام المصرى ترك التحقيق ليأخذ مجراه وايضا عدم الانجراف لبذاءات وافعال تضعف من قامة وهامة مصر وعلى الساسة المصريين الارتفاع بمواقف مصر لتحقق مطالب الشعب المصرى اولا والشعوب العربية الأخرى

Sunday, April 5, 2009

وتعيشى ياضحكة مصر




مصر بكرة مضربة....هوا ده صحيح؟؟؟؟؟
ممكن يكون صح وده معناه انى ولادك بيحبوكى يامصر وبدأوا يهتموا بيكى ويزيحوا الأوساخ عن جسمك ويغنوا ليكى وتعيشى ياضحكة مصر
ولو ماخرجوش اعذروهيم يامصر علشان هما دايما مغلوبين على امرهم وبيخافوا لكن معلش يامصر
هاتفضلى انتى وانتى الباقية غصب عن كل الحاقدين
وتعيشى ياضحكة مصر

Tuesday, March 31, 2009

ROI Vs VOI فى معضلة المعونة والنامرو

Return of Investement
ومعناها العائد على الإستثمار
Value of Investement
ومعناها قيمة الإستثمار
بدأت هذه التدوينة بوضع تلك التعبيرات التى يستخدمها رجال الأعمال والرأسماليين فى كل استثماراتهم لكى تكون تلك خلفيتنا وليست نظرية المؤامرة او اننا متشككون أو أو .... كل مايمكن ان يقال عنى ولكننى سأستخدم التعبيرات التى يعرفها ويستخدمها الرأسماليين واصحاب المصالح لتوضيح المعضلة
العائد على الإستثمار تعنى نسبة المكاسب بالنسبة الى رأس المال المستثمر فى خلال مدة زمنية محددة وكلما كان العائد على الاستثمار بالموجب  كلما كان هذا الإستثمار جيدا وجاذبا
قيمة الإستثمار هى العائد على الإستثمار مضافا اليها قيم أخرى لايمكن ترجمتها الى اموال ولكنها تنعكس فى صورة مكسب مع مرور الوقت فمثلا رضاء العميل عن الخدمة التى اقدمها هى قيمة تنعكس فى المستقبل فى زيادة معدلات الشراء لذلك العميل.....وهكذا
 وايضا لابد ان نتفق على شىء لا أحد يعطى اى انسان لوجه الله بمعنى لا الإتحاد الأوروبى ولا امريكا ولا فلان او علان سيعطينا معونة لوجه الله سيعطيها طبقا للمقاييس المذكورة بعاليه
سألخص فى الأسفل العائد والقيمة على الإستثمار فى معضلة المعونة والنامرو وايضا سأطرح بعض الأسئلة التى اتمنى ان نأجد إجابة عليها
العائد على الإستثمار التى استطيع تخمينها:
  • شراء المنتجات الأمريكية من معامل وكيماويات واجهزة
  • استقدام خبراء يحملون الجنسية الأمريكية والعمل فى البلاد التى تستخدم المعونة
  • مرتبات الخبراء والعاملين تكون معفاة من الضرائب بحكم ان ذلك يكون كمعونة
  • الإنتفاع بكل موارد البلد الذى يستقبل المعونة دونما مقابل بداية من تأشيرات الدخول حتى مصاريف الإقامة والسفر.
العائد على الستثمار كرقم مادى فى حالة المعونة الامريكة والمعونات الاخرى بالسالب ولكنه سالبا أقرب مايكون الى الصفر بمعنى من الممكن ان نقول ان مايتم صرفه يتم استرجاع معظمه او كله للدولة التى قدمت المعونة فى الصورة التى ذكرناها بعاليه (مرتبات واعفاءات ومنتجات....الخ)ز

قيمة الإستثمار :
  • بالإضافة الى العائد على الإستثمار ايضا معلومات يستطيعون تجميعها بصورة شرعية عن البلد الذى يستقبل المعونة
  • التحرك بحرية ودون قيود للعمل داخل البلد مستقب المعونة.
  • وضع البلد المستخدم للمعونة فى وضع الإحتياج دائما وبالتالى يكون بصفة دائمة معتمدا على المعونة ولا يستطيع الإستغناء عنها
  • وبالتالى فى وقت ما الضغط على البلد الذى يستقبل المعونة بقطع المعونات اذا لم تنفذ شروط ما.
  • دائما البلد الذى يستقبل المعونة يكون فى وضع سياسى اقل وايضا لايمتلك حرية قراراته.
  • البلد الذى يقدم المعونة له كل حقوق الملكية الفكرية وما يتبعا من انجازات علمية كبراءات اختراع وعلاجات وأمصال وابحاث ملكا له ملكية تامة ويبيعها للبلد الذى يستقبل المعونة.
تلك بعض الإستنتاجات من وجهة نظر ملاحظ ومهتم بأمر ذلك البلد وليس فى فكره نظرية المؤامرة او ارث تراكمى من العداء ولكن يناقش على الأسس التى يتحدث بها العالم الغربى الرأسمالى وبنفس لغته

أسئلتى:

هل يتم مراقبة نشاط تلك المعونات والمراكز من قبل الحكومة المصرية لا أقصد مراقبة مالية او حتى بالصوت والصورة ولكن مراقبة قيمة الإستثمار كما ذكرت؟
هل نستطيع فى وقت من الاوقات الإستغناء عن انشطة تلك المعونات وانشطتها والإعتماد على كوادرنا المصرية؟
ماهى عدد المعونات العاملة فى مصر وكم عددها ومامجالات تخصاصاتها؟
لماذا طردت الحكومة الاندونسية وحدة النامرو 2 من اراضيها العام الماضى فى ظل تفشى مرض انفلونزا الطيور هناك واحتياجها الشديد لهم ولخبراتهم؟
تلك بعض الأسئلة جالت بخاطرى وانتظر الرد عليها
وفى النهاية لاننكر العمل الذى تقدمه تلك المعونات والأنشطة التى تقوم بها ولكن مكاسبها قليلة ذائعة الصيت فى مقابل خسارة مادية كبيرة خفيه على المستقبل البعيد

تحياتى