زيارة لمدرستى

السلام عليكم

أخدت أجازة النهاردة من الشغل, وجاتلى فرصة أزور مدرستى من الإيواء للإعدادى مدرسة نادى شباب إمبابة الخاصة

الإيواء ده كان عبارة عن سرير ودادة اماما او بابا تجيبنى كل يوم الصبح للدادة ويفضل يلعب والدادة تراعية لغاية الساعة 3 ظهرا وييجى بابا أو ماما ياخدنى

كنا اللى بيدخل الإيواء مع بعض نفضل نكمل حضانة وابتدائى واعدادى , عارفين بعض بالأسم بنات وصبيان بنلعب مع بعض ونهزر ونهرج كان معانا بعض البنات من دول الخليج أبوهم مصرى وأمهم خليجية أو العكس المهم, كانت مدرستنا عبارة عن نادى وطلعله مدرسه

ملعب أخضر لكرة القدم والهوكى وملعب أسفلت للتنس والطايرة والسلة, وحلبة مصارعة وملاكمة وكمان صالات للجمباز وللمصارعة الرومانية والله العظيم كانت كده, كان ناقصها حمام سباحة

وكان الصبح تحية العلم ونشيد بلادى والقسم أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لجمهورية مصر العربية وأن أبذل جهدى للدفاع عنها ضد كل عدو وضد كل غاصب والله على ماأقول شهيد ...تحيا جمهورية مصر العربية وكمان كنت ماسك الأخبار السياسية فى الإذاعة كانت أيام حلوة

تخيلوا بقى أد أيه كانت مدرسة رائعة وجميلة

وكانت حياتنا بريئة وجميلة , لدرجة أنى فى موقف حصلى أنى فراش المدرسة قال أنى شتمته شتيمة وحشة جدا وكان عقاب مدير المدرسة ليا أنى أقف فى الطابور ووشى للحيط رافع يدى عقابا لى مع أنى كنت مظلوم وتخيلوا بقى اللى بيقول الاذاعة واقف ورافع يده وكمان قدام زملائه كلهم من جميع المراحل حتى الثانوى بنات وصبيان كان موقف صعب وكان يوم خميس

طلعنا الفصل لاقيت نفسى سخنت وتعبان وماما جاءت تزورنى بالصدفة لاقيتنى كده فقالتلى مالك المدرس حكى ليها القصة وقالها أنا متأكد أنى محمد مظلوم وهاجبلوا حقه وكده

جيت على آخر اليوم تعبت وماعرفتش أتحرك ونزلونى عيادة المدرسة والدكتور أدانى دواء وماجبش نتيجة

روحونى البيت والدكتور بتاعى قال دى حالة نفسية وحالتى اتدهورت خالص لما مدير المدرسة عرف بعت الفراش لغاية البيت يعتذر لى ويتأسف لى

شوفتوا أد ايه مدرسة كانت حلوة

روحتها أمبارح بقى لاقيتها خرابة المسرح شالوه وعملوه صالة أفراح والحضانة والإيواء الله يرحمهم والمصيبة أنهم خلوها صبيان بس ولا طابور بإنتظام ولا إذاعة

قولت مش اشمعنى دى ماكل حاجة بتبوظ وهتبوظ ولسه اللى جاى

عرفتوا بحب البلد دى ليه ومش هاسيبها