Tuesday, January 9, 2007

خواطر

السلام عليكم
طبعا النهاردة بعد لقاء سيادة الرئيس أمس كانت حياتى متلخبطة وقمت الصبح بقى بافكر بقى أنى أبطل أستخدم أتوبيس 11 وكمان المترو والميكروباص وأشترى عربية وأبقى من أصحاب العربيات وكنت بافكر عربية كبيرة ولا صغيرة 4 راكب ولا 7 ولا 11 راكب سيدان ولا هاتشباك ولا أستيشين ولا دبل كابينة 4*4 كل حاجة من اللى فاتوا ليها ميزة وعيب طبعا أنا فى غنى عن أنى أوضحه.
بس لما وصلت الشغل وبعدين أنشغلت شوية كده ونسيت بقى التفكير فى الموضوع ده, قولت أقرأالجرايد على الإنترنت فقرأت خبر مفاده أب يشعل النار فى نفسه لعدم قدرته على تحقيق متطلبات اولاده وإليكم الخبر بالتفصيل
سلم الأبناء قائمة بطلباتهم لوالدهم أحمد إبراهيم عثمان «٤٦ سنة» عامل شعر الأب بالعجز وأخبرهم أنه لا يستطيع الوفاء بها ، لم يهتموا وكرروا مطالبهم ، حدثت مشاحنة بينهم ووقفت الزوجة كاميليا ناجي «٣٥ سنة» صامتة ، قطع العامل كل الأصوات بالاندفاع تجاه المطبخ أحضر جركناً مملوءاً بالكيروسين وأغرق به جسده، ثم أشعل عود ثقاب وألقاه علي ملابسه وهو يقسم أن يريحهم منه للأبد ، ليبحثوا عن أب آخر يجيب مطالبهم توهجت ألسنة اللهب واختلطت بصراخ الأم والأولاد ،
تجمع الجيران في البلوك رقم «٢» الذي يقيمون فيه بمساكن الجيزة بالمقطم فشلت محاولات إنقاذ الضحية ولفظ أنفاسه في الحال ، تلقي اللواء عبدالجواد أحمد عبد الجواد مساعد الوزير للإدارة العامة لمباحث العاصمة بلاغا بالحادث، ودلت تحريات المقدم طارق زايد رئيس مباحث الخليفة عدم وجود شبهة جنائية في الحادث ، وأيدت التحريات أقوال شهود الرؤية من الجيران ، تم إخطار النيابة التي تولت التحقيق
طبعا أكيد كلكم هتقولولى أحمد ربنا على النعمة اللى أنت فيها والكلام الجميل ده اللى كلنا بنردده بس صدقونى مش مقتنعين فيه بنسبة 100 فى 100 بدليل حادثة الإنتحار ديه وكل واحد عارف اللى بيعمله وبيدل على عدم رضاه عن حاله
أنا من قلبى باقول اللهم للك الحمد ولك الشكر على كل ما أنعمت به عليا وأوليت, وكمان أنا أستحقرت نفسى جدا جدا عربية وشقة مش عارف فين ومصيف فين وأحلام وحاجات كتيييييييييييير وفى ناس مش لاقية لقمة عيش حاف حسبى الله ونعم الوكيل
علشان كده بافكركم وبافكر نفسى أننا نحمد ربنا جدا على النعم اللى أحنا فيها وكل ماهنلاقى نفسنا بننحلرف عن طريق الحمد والرضا نفتكر الناس الفقيرة المسكينة
ونحاول بشتى الطرق والوسائل نأمن ليهم عيشة أفضل وفى النهاية بافكركم يوم الخميس 18\1 فى الذكرى ال30 لإنتفاضة الخبز لقائنا الساعة 3 ظهرا أمام مسجد السيدة زينب لمساعدة هؤلاء الناس ولكى نشعر بمعانتهم
سلام

1 comment:

Anonymous said...

مش معنى أتوبيس 11 أصل أنا أتوبيس 11 يعنى رجلى :)