Saturday, May 12, 2007

رؤيتى 1....الواقع الحالى وعلى من تقع المسئولية؟

السلام عليكم
نظرا لم طالبنى به كثيرا من الناس وأخير سكوت هنصوت ...وقال البعض لى بالحرف الواحد ..بطل نقد وأدينا حلول لو مش عندك أبقى ريحنا بسكاتك..مش عارف ليه طيب هما مش يقترحوا بس دى محاولة منى ..أتمنى ان تؤتى ثمارها وتكون خالصة لوجه الله

سأكتب خلال هذه المقالات الخمس ....رؤيتى وستضمن..تقييم للوضع الحالى فى مصر..وماالحل الذى أراه مناسبا للخروج من الأزمة؟...وماهى الخطوات العملية للتنفيذ؟..ثم أحاول جاهدا إستشراف المستقبل فى مقالين منفصلين يتكلموا عن ماذا لو لم نفعل؟.... والآخر.. عن ماذا لوفعلنا؟

(1) الوضع الآن:

الوضع الآن فى مصر يتميز بالآتى:

فساد أستشرى ونمى كالسرطان فى أنحاء الجسد المصرى والكل يعلم ماسببه ولكن لا يتحرك تحركات عمليه لإزالته وأيضا يساعدون فى إنتشاره إما عن عمد أو بحسن نية, سأدلل على ذلك ببعض الأمثلة الكل يعلم معارضة وحكومة شعبا وشجرا حتى الجماد أن السبب فى إستشراء الفساد هم الزمرة الحاكمة ولا أستثنى أحدا منهم لذلك لم نجد من يرفع صوته ويقول بأعلى صوته يارئيس الجمهورية سوء إختيارك لمعاونيك فى الفترة الماضية هو ماأوصلنا لما نحن فيه, نجد المعارضة تستجدى الرئيس فى طلب شىء ما كيف هذا يحدث؟, ونجد مساومات من تحت الطاولة بين المعارضة والحزب الوطنى أنا هنا لاأستخدم لفظ الحكومة لأنها أداه فى يد لجنة السياسات

وهذا كله لعدم تعريفنا لوضعنا الحالى هل نحن نظام رئاسى أم برلمانى أم مختلط , هل نحن دولة إشتراكية أم رأسمالية هل نحن مع التطبيع أم ضده هل يوجد فتنة فى مصر ونار تحت الرماد أم لا؟؟؟....مفاهيم وموضوعات كثيرة غير محددة ولم يتم تعريفها وذلك بقصد عدم إعطاء الفرصة لأى معارضة أو شخص لكى يمسك طرفا للخيط يستطيع بدء الحديث به

أغلبية الشعب مغيب سياسيا ولا يعرف حقوقه السياسية أو الدستورية وبالتالى يرضى بأقل القليل ويتعامل معه كهبة أو منحة هى فى الأصل ليست من حقه

مثقفين ونخبة لم تمتلك الرؤية والقيادة التى تستطيع التأثير بها وقيادة جموع الشعب للوقوف صفا واحدا ضد الفساد والبدء فى تطوير مصرنا الحبيبة

نظام تعليمى فاشل يصب فى خانة تعظيم المحسوبية والإنتهازية وترسيخ مبدأ الإعتماد والأتكال على الآخر وعدم إعطاء فرصة للعقلية النقدية لكى تنمو وتوفير خريجين يسايرون متطلبات سوق العمل

نظام إقتصادى لم يتم تعريفه إلى الآن أنحن نظام إشتراكى أم رأسمالى عادل تقيده قوانين لمنع الإحتكار

نظام صحى لا يضع إعتبار لمصلحة الفقراء ولا يعرف ماهى المعايير التى يحكم بها على نجاحه من فشله, نجد من يطالعنا فى الصحف أن مصر خالية من مرض شلل الأطفال والآخر مصر سيختفى منها البلهارسيا فى غضون 3 سنوات فى حين أن معدلات السرطان تزيد كل عام ناهيك عن الفشل الكلوى والوباء الكبدى

نظام أمنى قمعى بوليسى يضع شعار الأمن والشعب فى خدمة الرئاسة والحكومة, ودلالة ذلك بطش بكل اللآراء المعارضة و زيادة ميزانية الداخلية فى العام الماضى عن ميزانية وزارة الدفاع وكثرة عدد المعتقلين السياسيين وأيضا عدد السجون, مع إزدياد معدل الجريمة والبلطجة

منظومة ثقافية غير محددة المعالم وغير موجهة ولا تعلم ما الهدف من وجودها, وذلك فى سؤال بسيط لو سألته لوزير الثقافة لما أستطاع أن يجيبنى ماعدد المهرجانات والفاعليات الثقافية التى تنظمها وزارة الثقافة وما هى أهدافها؟ أؤكد لكم أنه لايملك إجابة ولو حتى بعد 3 سنين من البحث

نظام إجتماعى يسير بعقلية الماضى يضع إعتبارات للماديات كأولوية أولى المال والممتلكات والمنصب والأقارب, ولا يهتم بالتفكير والرؤية والمستقبل وبذلك يتم تعميق الفجوة الطبقية وخطف المجتمع بأكمله لكى يعمل لصالح فئة قليلة هم الأغنياء وأصحاب النفوذ

نظام دينى جامد لا يساير العصر فى تغيره يفتقد للقدرة على التأثير ويضع نفسه لعبه فى يد السلطة, لو كان النظام الدينى فى مصر بمسلمييه ومسيحييه قادر على التغيير لكان وضعنا الآن تغير إلى الأحسن ودلالة مأقول كيف فى بلد يوجد فيها الأزهر بما له من مكانة وأيضا المجمع المقدس للأرثوذكس ونجد ان معظم الشعب من قيادات لأبسط رجل فى الشارع يقدم الرشوة ويسهل الفساد ويختلس المال العام. الدين فى مصر الآن مظهر فقط نراه فى جلباب قصير ولحية ومسبحة ومصاحف فى العربات وصلبان على الصدور ولانجد أشخاص يطبقون جوهر الدين ويتعاملون به

سأكتفى بهذ القدر من تشخيص الوضع الحالى لأن كل فرد منكم يعلم الكثير والكثير ولا نحتاج أكثر من ذلك لإيلام انفسنا ووضع أصابعنا على ولكننى سأعرج إلى نقطة أراها مهمة جدا
(2) على من تقع المسئولية فيما نحن عليه الآن؟ سأرتبهم من الأكثر تأثير إالى الأقل

القيادة وأقصد هنا رئيس الجمهورية وما يختارهم من معاونين لكى يديروا شئون البلاد

المعارضة وسكوتها وعدم فاعليتها

مثقفين ونخبة يجيدون الحديث من على المنابر ويتصارعون عليها ولا ينزلون إلى الشارع ويخالطوا الناس ويحولون الكلام لواقع

شعب يجعل جل همه لقمة العيش حتى لو كانت بذل ومهانة, ولايسعى لفهم الوضع من حوله ومحاولة التغييير

أخيرا بعض التحركات والفاعليات الغير منظمة من المعارضة وقوى التغيير تظهر بين الحين والآخر ولكنها كلها تتقتقد وضوح الفكرة ورؤية الهدف والبناء على ماتم تحقيقه من نجاحات ولكن على رأى مارسيل خليفة..أرمى حجرا فى المياه الآسنة تتفجر الأنهار..هذه الفاعليات هى الأحجار التى ترمى فى حياتنا الرتيبة الراكدة

إذن الوضع يتسم بالقتامة الشديدة ولكن هناك بصيص من الأمل ونورا يضىء فى نهاية النفق

فى المقال القادم سأناقش الحلول التى اراها مناسبة للخروج من ازمتنا هذه سأناقشها دون الخوض فى كيفية التنفيذ وسأترك ذلك لمقال لاحق

3 comments:

سكوت هنصوت said...

في انتظار المقال اللاحق....

Ahmed Elmasry said...

بجد أحب أحيك علي الصياغة الجميلة و يا رب نتحرك كلنا بجد في نفس الوقت

هيثم صبحي said...

تمام يا ابو حميد
لكن قبل كل هذا و ذاك
نحن شعب سلبي جدا جدا جدا
مين اللي بيقرا كتاب في مصر 95% من الناس جهلة او غير مثقفة
قارن بين الصحف في مصر و الصحف الاوربية و انت تعرف لما تفدموا
التناقض واضح في نقول شيء و نفعل الضد
نحن مدعون من الاخر