Tuesday, March 13, 2007

خواطر....السادسة صباحا 2

السلام عليكم
مش عارف كل مافتح الجهاز ألاقى نفسى حابب أكتب وأكتب واكتب, طبعا مش كلام أدبى ولكن كتابة للتنفيس كتابة علشان كل اللى فى دماغى ينزل , علشان أعرف أنام
معلش أستحملوا بأه
كل ماشوف بشر أو حاجة ليها علاقة بمصر يبقى نفسى أخد حته معايا منهم , الوشوش اللى قايمة الصبح تسعى لرزقها الناس البسيطة اللى بيربوا عيالهم, الفلاح اللى بيصلى الفجر ويطلع على الغيط يفتح القناية علشان يسقى الزرع و يده مليانة طين مشققة كل خط من الخطوط يعبر عن عن موقف ما إما المنجل قطع غلط أو شوكة من الزرع المهم يبقى نفسى أبوسها وهيا مليانة طين علشان أعرف أد أيه اليد دى بتعمل خير
يد الست الفلاحة اللى قايمة فى الفجر دلوقتى بتعجن وبتخبز وبتحلب الجاموسة وتفقع بيض فى السمن البلدى علشان العيال ياكلوا قبل المدرسة وكمان تكنس الدار وتنضفه, رائحة الدار الرطبة ودخان الفرن والفراخ اللى بتمشى فى الدوار كما لو كانت جزء منهم, يدها الجميلة اللى بتعبر عن انوثة بس مغموسة بشقاء وعناء الدهر وبعد كده تتطلع الغيط تودى أكل لجوزها مربوط فى منديل وتاكل هو وهيا فى الارض وعلى الأرض وسط الخضرة وبياكلوا مش وبصل وعيش بتاو , ويحلموا مع بعض يارب الجاموسة تعشر والمحصول يجب إيراد كويس علشان نجوز الواد والبنت ربنا يسترها وتتجوز وفلان وعلان وتنتان ووووووووو
مش عارف افتكرت القصة دى ليه بس دى قصص مصرية خالصة
أكتر يد باحب أسلم عليه وتسعدنى وانا باسلم عليها مش اليد الناعمة الرقيقةسواء أنثى أو رجل , أجمل يد يد الفلاح اللى صوابعها تخينة وصغيرة كده ومهما تغسلها فيها شقوق وتجاويف بجد يد طاهرة شريفة جميلة ويد الست الفلاحة ذات الأصابع الطويلة برده ناعمة بس مش علشان كريم نيفيا لكن علشان السمن البلدى وعلشان كل حاجة بتعملها بأيدهاوكمان تلاقى حرارة فى يديها تشعرك بالدفء والحب والطمأنينة والصفاء
لبس الفلاح جلباب وصديرى وسروال عمامة ومنديل تشمهم تحس برائحة التراب بس أحسن من كريستيان ديور والست لابسة الجلابية الملس بألوانها الكثيرة وهى مصنوعة من الحرير الخالص والمنديل بأيييوة ولما تخرج تلبس الملس الاسود وعلي وجها البيشة او البرقع
الله يرحمها جدتى كنت لما ازور معاه البلد مجرد ماننزل من العربية تلاقيها تجيب الطرحة الحرير السوده, عمرى ماشوفتها إلا وهيا لابسة الطرحة الحرير السوده وتوصى اللى رايح السعودية يجيبلها أعداد منها مافيش أى طرح ملونة خالص, وتضع الطرحةعلى وشها وتمسكها بشفايفها كانت تربط الطرحة وتثبتها بدون دبابيس ,واسألها ليه كده تقولى شايف واحدة ماشية كاشفة وشها وتدخل الدار يستقبلوا المصراوية وهاتك أسئلة مصر عاملة ايه وازاى اللى فى مصر بس من كلامهم تحس بدفء وطمأنينة, والقلل والزير والحمام البلدى اللى لازم تقلع كل هدومك علشان تستخدمه ولو قعدت مش هاتقوم , وشاى فى الخمسينة وزفر على الأكل بط ووز وأرانب وطبيخ ليه ريحة مختلفة وحياة سهلة وعيشة هادية ونفوس صافية
الجمد لله على كل شىء
القصة دى مش من وحى خيالى ولا أفلام فعلا أنا عشتها مع جدتى لأمى رحمها الله عندما سافرت لأقاربها لثلاثة أيام متتالية وانا اللى كنت مرافق ليها وكنت صغير فاتيحت لى الفرصة للتجول والتعامل بحرية فى ارجاء هذا المنزل الريفى الجميل القصة دى من 15 سنة
الله يرحمهم كلهم

No comments: